* email * facebook * twitter * linkedin قدمت الحكومة الصينة ممثلة في سفارتها بالجزائر، أمس، هبة مالية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بهدف اقتناء 2000 شجرة لدعم الحملة الوطنية للتشجير التي أطلقتها الجزائر منذ الفاتح أكتوبر الفارط، تحت شعار "شجرة لكل مواطن". وحسب تصريح السفير الصيني، لي ليان هي، بمناسبة التوقيع على محضر مساهمة بين السفارة ومجمع الهندسة الريفية بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، فإن هذه المبادرة التي تعد الثانية من نوعها بعد مرافقة وزارة البيئة والطاقات المتجددة في غرس ألف شجرة بحديقة الرياح الكبرى، تشمل اقتراح مبلغ مالي يسمح باقتناء 2000 شجيرة من مختلف الأصناف سيتم توزيعها على 16 ولاية لدعم الحملة الوطنية للتشجير. وفي حديثه عن العلاقات الثنائية أشاد السفير بنوعيتها خاصة بعد التوقيع سنة 2014، على اتفاقية شراكة استراتيجية ما بين البلدين "وهي الاتفاقية التي ستتعزز مطلع السنة المقبلة، تزامنا مع انتخاب رئيس جمهورية جديد للجزائر". ووصف السفير، الطرف الجزائري بالشريك الاستراتيجي و«الصديق العزيز"، قائلا بأنه "لذلك تقرر مرافقة البرنامج الوطني للتشجير كونه يعطي أهمية كبيرة للمجال البيئي". وعبّر في هذا الصدد عن اعتزازه لكون الصين أول بلد أجنبي يولي أهمية لهذا البرنامج الذي تسهر مؤسسات وزارة الفلاحة على تنفيذه. من جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمع الهندسة الريفية، كمال عاشوري، أن الشراكة مع الطرف الصيني ستعود بالفائدة على خدمات المجمع، "وذلك ليس في مجال التشجير فقط، بل سيتم تنويع العلاقات لضمان نقل الخبرة والتجربة الصينية لتطوير نشاط إنتاج الشتلات، مع التحكم في تقنيات مرافقة المساحات المغروسة وضمان نمو الأشجار بشكل سليم". وعن طريقة استغلال الهبة الصينية أشار عاشوري، إلى أن الأشجار التي سيتم اقتناؤها سيتم تسليمها للمديرية العامة للغابات لتشجير مساحات غابية ومساحات خضراء وسط التجمعات السكنية والقريبة من المناطق الترفيهية، على أن يتم اختيار الأصناف التي تتماشى وطبيعة كل منطقة. في ختام الحفل أعرب السفير الصيني، عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية الخاصة بالرئاسيات في الجزائر مؤخرا، مذكرا بأن حكومة بلاده هنّأت الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، "وسيتم على ضوء السياسة الجديدة للجزائر توطيد العلاقات أكثر بالنظر إلى المشاريع الصينية الهامة وارتفاع عدد الجالية الصينيةبالجزائر"، وكشف في هذا الإطار عن اقتراح مجموعة من المشاريع الاقتصادية الجديدة مطلع السنة المقبلة، بما يسمح بتنويع العلاقات وتعزيزها أكثر.