تشهد شوارع القصبة السفلى في الآونة الأخيرة فوضي عارمة على ضوء عودة انتشار ظاهرة التجارة الموازية خاصة تلك المتعلقة بالألعاب النارية التي ينشط اصحابها على مستوى شارع علي عمار، حيث يحتلون المساحات الخارجية للمحلات كما تمتد الظاهرة الى شارعي رابح رياح وأحمد بوزرينة. وبالرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية للقضاء على هذا النوع من التجارة الموازية في الشوارع الرئيسية للقصبة السفلى كشارع علي عمار، ساحة الشهداء، عمار القامة أحمد بوزرينة، علاوة على الأزقة والممرات الصغيرة المتواجدة بين الدويرات مثلما هو الحال بشارع رابح رياح... لا تزال هذه المناطق اليوم في حالة يرثى لها بعد عودة التجارة الموازية إليها. فعلاوة على إعادة انتشار الباعة بشكل كبير على مستوى شارع عمار القامة مما أدى الى استحالة عبور المركبات يشهد شارع علي عمار تدهورا أكبر بعد أن قام هؤلاء الباعة بتغيير نوعية نشاطهم التجاري فعوض عملية عرض مختلف الالبسة والسلع خاصة منها الرجالية انتشرت الآن عملية عرض وبيع المفرقعات والألعاب النارية تحسبا للمولد النبوي الشريف وذلك في ظل غياب الرقابة، حيث يتجدد السيناريو مع كل سنة وتتحول المنطقة الى سوق للجملة تباع فيه هذه السلع مثلما أكده سكان الحي، إذ يتجاوز عدد الطاولات 300 طاولة طول الواحدة أكثر من مترين محملة ببضائع يتجاوز علوها المتر والنصف، للإشارة أن نوعية المفقرعات المعروضة، ليست عادية وأن أثمان بعضها يصل الى 5000 دج، وهي شديدة الخطورة. ويتذكر سكان هذا الحي جيدا الحادث الذي وقع في أفريل 2005 اثر اندلاع النيران في ثلاث طاولات في الوقت الذي أدى انسداد الطريق الى استحالة عبور الحماية المدنية ومصالح الإطفاء، ولولا تدخل السكان واخماد النيران لكانت الكارثة في الحي، الأمر الذي جدد تخوف السكان. لذلك فهم يطالبون بتدخل مصالح الأمن للحد من الظاهرة، متسائلين في نفس الوقت من أين يصل كل هذا الكم الهائل من المفرقعات في الوقت الذي تعمل فيه مصالح الجمارك على حجزها كل سنة على مستوى الموانئ؟!.