في الوقت الذي خصصت فيه مصالح ولاية وهران مبالغ مالية طائلة لتوفير الإنارة العمومية عبر مختلف أحيائها المظلمة ليلا نلاحظ بأن الواقع يؤكد بشكل واضح استمرار سوء الوضعية رغم الشروع في العمل الميداني بعد القيام بعملية احصائية دقيقة لاحتياجات الولاية. وقد تم تسجيل 20 ألف نقطة ضوئية جديدة مع ضرورة ترميم 27830 نقطة ضوئية منجزة وتصليح 3000 نقطة ضوئية لا تصل إليها الكهرباء أصلا. وفي هذا الاطار خصصت المصالح التقنية لولاية وهران جلسة عمل كاملة لدراسة هذه القضية وذلك بعد الملاحظات المتكررة التي قدمها والي الولاية بخصوص توفر الانارة العمومية في الكثير من القطاعات الحضرية نهارا وانعدامها ليلا أوغيابها كلية في العديد من الأحياء الشعبية والراقية على حد سواء، حتى بعض الأحياء الحديثة التي تم انجازها بعد سنة 2000 لا تعرف الانارة العمومية أصلا وهو ما أثار استغراب الوالي الذي شدد على ضرورة ايجاد حل عاجل لهذا الاشكال المطروح بحدة. وفي هذا الإطار أكد مسؤول مصلحة الطرقات ومؤسسة سونلغاز وبقية المؤسسات المكلفة بتوفير الانارة العمومية أنه تم القيام بعملية احصائية والاهتمام بالمشروع الذي تم تجزئته الى 11 قسما، حيث تم إحصاء 3443 نقطة ضوئية بقطاع المقري و2872 بقطاع الصديقية و1295 بقطاع المقراني وغيرها من الأعمدة الواجب إعادة تركيبها أوتجديدها بعد تعرضها الى عمليات تخريب أونصب أوسقوط جراء الرياح العاتية التي عرفتها المدينة الأسبوع الماضي أوجراء الإصطدامات إثر حوادث مرور ومن ثم فيتم إعادة الأمور الى طبيعتها الأصلية حسب ذات المسؤولين قبل نهاية الثلاثي الأول من هذه السنة لتستعيد وهران بهاءها الذي فقدته في الأعوام الأخيرة، حيث أصبح الظلام سيد الموقف مباشرة بعد غروب الشمس في العديد من الأحياء الحضرية مما خلق جوا من اللاأمن، الأمر الذي شجع على ارتفاع عدد الاعتداءات والسرقات الواجب محاربتها بشتى الطرق.