أعلن والي ولاية وهران، طاهر سكران، عن اقتطاع 50 مليار سنتيم من الدعم المالي الذي رصده رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة إلى وهران، لدعم عجلة التنمية المحلية بها، والمقدر ب140 مليار سنتيم، لصيانة وترميم قرابة ثلثي طرقات وهران المهترئة والمتضررة، والتي أصبحت تشوه وجه الباهية. وستشمل العملية تهيئة جذرية لطرقات المجمع الوهراني، الذي يضم بلدية وهران والسانية وبلدية بئر الجير وكذا سيدي الشحمي، حيث ستنطلق الأشغال مع بداية الثلاثي الأول من السنة الجارية لإعادة الاعتبار للشبكة الطرقية بعد الوضعية المزرية التي آلت إليها منذ أزيد من 10 سنوات، حيث تم إحصاء 300 كلم من الطرقات في حالة مهترئة من أصل 500 كلم، حيث تبقى 200 كلم في حالة مقبولة. وقد تم تخصيص 20 مليار سنتيم أيضا كمساهمة من البلديات و10 ملايير سنتيم كإعانة من المجلس الشعبي الولائي، والتي ستسمح حسب الوالي بتصليح ثلثي شبكة الطرقات التي تبدو كما لو أنها تعرضت لقصف بالنظر للحفر العميقة التي تملأها المياه والأوحال، التي باتت تصنع الديكور البائس لأحياء وطرقات وهران. وقال والي الولاية "إننا لو تمكنا من تصليح 200 كلم من الطرقات المهترئة من أصل 300 كلم، سنكون في مستوى أفضل، ليتم بعدها الشروع في مشكل الإنارة العمومية". وأحصت، من جهتها، مصادر مسؤولة من المؤسسات المكلفة بالإنارة العمومية حوالي 15 ألف نقطة ضوئية معطلة ومتوقفة عن النشاط من أصل 30 ألف نقطة موزعة على مستوى القطاع الحضري من بلدية وهران، التي بات يتخبط سكانها ليلا في ظلام دامس ساعد كثيرا في تنامي وتزايد ظاهرة الاعتداءات بالطرقات. من جهتهم تساءل سكان الولاية عن أسباب تهميش المسؤولين لشبكة طرقات وهران والتي أصبحت مصدرا آخر لارتفاع حوادث المرور نتيجة تجنب السائقين مواقع الحفر، للمرور واجتياز وجهات مختلفة أخرى للحفاظ على سلامة السيارة، خاصة وأن الكثير منها أصبحت تقع في الحفر، وكان آخرها وقوع حافلة نقل طلبة جامعة السانية في حفرة عبر محور بلدية بئر الجير، إلا أنه ولحسن الحظ لم تكن محملة بالطلبة. وأوضح محدثنا أنه في إطار برنامج رئيس الجمهورية، تم تسجيل ضمن البرنامج التكميلي لقطاع الأشغال العمومية خمسة مشاريع جديدة، ستحدث تغييرا جذريا في حركة تنقل السيارات بالطرقات الوطنية والولائية بعدما تم رصد 520 مليار سنتيم لمعالجة نقاط ضعف عبر الولاية، منها إنجاز محول الصديقية ونفق أرضي بالنهج الثالث والشارع المؤدي للجامعة، ومشروع ثالث بجانب مقر الأمن الولائي والطريق الوطني رقم 2، وذلك من أجل معالجة مشكل الاكتظاظ المطروح في مفترق الطرق. كما سيتم إجراء دراسة أخرى خاصة بإنجاز جسر برأس العين وحي الصنوبر بوهران، وستنطلق الأشغال فيهما مع الثلاثي الثاني ل 2009. كما يتضمن إنجاز جسر يؤدي مباشرة إلى دوار كوشة الجير بمرتفعات جبال و هران، بمحاذاة محطة التليفيريك، فيما يبقى المشروع العملاق والخاص بإنجاز طريق الكورنيش الوهراني الثاني، والذي سيمتد على مسافة 30 كم، بناء على تعليمات وزير الأشغال العمومية الذي صرح بأن وهران لا يمكن أن تكون لها طريق كورنيش واحد بعد الأضرار التي لحقت بالطريق الوحيد بالقرب من مسمكة وهران، وتساقط الصخور من الجبال على الجسر المحول للكورنيش، وذلك جراء الأمطار الأخيرة.