الظلام الذي تعيشه جل أحياء وهران، جعل المسؤولين العموميين، التنفيذيين والمنتخبين على حد سواء، يقررون على مستوى الولاية والبلدية، تكليف مؤسستين مختصتين في مجال الإنارة العمومية، واحدة خاصة والثانية عمومية، بضرورة العمل الميداني على توفير الإنارة العمومية على مستوى الأحياء المحرومة منها، وقد أكد مسؤولو هاتين المؤسستين اللتين كان لهما أكثر من 10 اجتماعات مع الأمين العام لبلدية وهران ورئيس بلديتها، أنهم يستطيعون توفير النور ليلا لكامل احياء المدينة.. مؤكدين أن بداية العمل تنطلق بالمراقبة الدورية لكامل الأعمدة الكهربائية بمدينة وهران، التي يفوق عددها 25000 عمود كهربائي، ثلثها معطل منذ مدة زمنية ليست بالقصيرة. وقال أحد مسؤولي هاتين المؤسستين المكلفتين بإنارة شوارع وهران وأحيائها، أنه تم تكليف مكتب دراسات مختص لإحصاء كامل النقائص واقتراح الحلول العملية لإنارة المدينة. وقد تم اتخاذ العديد من الاحتياطات من طرف المصالح المختصة، بداية بالاتفاق على وضع برنامج عملي ميداني وتجسيده في القريب العاجل، ليتمكن المواطن من الحركة الليلية دون تخوف من عمليات السطو الليلية والسرقات التي تتعرض لها الاملاك العمومية والخاصة. يذكر بالمناسبة، أن وهران وحدها بها 20 ألف نقطة ضوئية موزعة عبر 400 كم من الطرق الحضرية، وهي تستهلك سنويا 1.4 مليار سنتيم لأشغال الصيانة والتجديد، في الوقت الذي تساهم شركة سونلغاز في اطار مختلف برامجها التنموية بوضع واقامة الأعمدة الكهربائية وربطها بالشبكة الكهربائية. أما في مجال الإنارة العمومية، فإن العديد من الأحياء تسجل نقصا ملحوظا لا سيما على مستوى الاحياء الحضرية الشعبية التي تكثر فيها القرصنة، كما هو الحال بحي سيدي البشير أو بوعمامة، وحي سيدي الهواري الواقع في قلب مدينة وهران، وذلك بعد حملة الترحيل التي تعرض لها سكانه، وسكان حي الصنوبر ورأس العين المجاورين له.