* email * facebook * twitter * linkedin تتطرق رواية "الوداع الأخير"، الصادرة حديثا للأديبة الجزائرية نوال سلماني، للقضايا الشائكة في المجتمع العربي المأزوم، والطبقية وما يرافقها من استغلال وظلم يودي بالحب إلى منحدرات الخيانة والانحراف عن جادة الصواب. تحاكي الرواية الواقع المرير، مُحللة ظاهرة الخيانة وتفاصيلها وأسبابها، وانعكاس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المشاعر الإنسانية. تمتد أحداث الرواية على فترات زمنية طويلة، تصل إلى نصف قرن، في حواضر عديدة؛ منها بيروت والقاهرة وباريس، إذ يعاني بطلها "فريد" من تشوهات نفسية عميقة، إلى جانب تشوه وجهه بحادث مأساوي، لتحفر في وجدانه خيانة محبوبته "جيهان"، التي تبيع جسدها مقابل المال. تتعقد أحداث الرواية وتتشابك فيها العلاقات الإنسانية، بلقاء غير متوقع في بيروت، بعد مرور عقود، لدى وقوع ابنة "جيهان" في حب "فريد"، كما تتطرق الرواية لويلات الحرب، وانعكاساتها المأساوية على الأفراد في العالم العربي، دون أن تغفل خيانة الأوطان. تقع رواية "الوداع الأخير"، من إصدارات دار "ببلومانيا" للنشر والتوزيع مصر، في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، في 205 صفحات من القطع المتوسط. نوال سلماني، روائية وشاعرة جزائرية، تبلغ من العمر 30 عاما، تعمل مشرفة تربوية في المرحلة الثانوية، سبق أن أصدرت رواية "أحببت ملكا" عام 2018، وكتاب "رسالة إلى فلذات أكبادنا" 2019، ولها قيد الطبع رواية "صعيدي من نوع خاص"، ورواية "سيدة الظلام"، ومجموعة "ساندي وقصر الذهب" القصصية للأطفال. نوال سلماني عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب في مصر، وعضو الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية في مصر.