* email * facebook * twitter * linkedin اتُّخذت إجراءات عملية من قبل السلطات العمومية لترقية شعبة تربية الإبل عبر الوطن، حسبما أفاد بذلك من أدرار، رئيس الديوان الوطني متعدد المهن للإبل عبد القادر طويسات، الذي ذكر في لقاء تشاوري جمعه بممتهني تربية الإبل؛ من مربين وجمعيات وهيئات شريكة نُظم بمقر مديرية المصالح الفلاحية بأدرار، أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أقرت تدابير عملية من أجل مرافقة وترقية هذه الشعبة، التي تُعد ولاية أدرار من بين الأقطاب التي تعرف انتعاشا لهذا النشاط الرعوي الاقتصادي. وفي هذا الصدد ومن أجل الحفاظ على نشاط تربية هذه الثروة الحيوانية، باشرت الوزارة الوصية إحصاء شاملا للإبل؛ بالاعتماد على الرقمنة بما يمكن هذه الهيئة الوزارية من الاستجابة لتطلعات وطموحات مربي الإبل والقطاع بصفة عامة، مثلما أضاف المسؤول. ويعكف الديوان الوطني متعدد المهن للإبل وتنفيذا لتعليمات وزير القطاع ومختلف الهيئات ذات الصلة؛ ممثلة في مديرية الفلاحة ومفتشي البيطرة والغرفة الفلاحية وديوان الحبوب، يعكف على ضبط وتطهير قوائم مربي الإبل وفق خطة عمل ميدانية؛ لإعداد خريطة إلكترونية تضمن تحديد المراعي والمحميات؛ لوضع حد للأشخاص المحتالين على هذا النشاط للاستحواذ على حصص الاستفادة من الدعم الموجه له، حسب المتحدث. ومن جانبه، أوضح مدير غرفة الفلاحة بولاية أدرار، أن مصالحه التي تُعد عضوا في اللجنة الولائية المكلفة بتنفيذ هذه الإجراءات، تعمل على المعالجة الميدانية لتطهير قوائم مربي الإبل، والوقوف على النقائص التي تعترض ترقية هذا النشاط، مبرزا أن العملية تتطلب بعض الوقت نظرا لشساعة وتباعد المسافات بين مناطق الرعي التي يشغلها مربو الإبل في المناطق النائية. وأشار المسؤول إلى أن الإبل بهذه المناطق تعاني في الفترة الحالية، من نقص فادح في الكلأ، مضيفا أنه تم بالتنسيق مع الديوان الوطني متعدد المهن للإبل، رفع التماس إلى الوزارة الوصية بهدف تزويد المربين بحصة "استعجالية" أولية من الأعلاف، ستساهم في عملية المعاينة المتواصلة. وبدوره، أبرز رئيس الفرع الجهوي لمحافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحراوية دحمان مومني، الجهود المبذولة في رصد مختلف الانشغالات والعراقيل والصعوبات التي يواجهها نشاط تربية الإبل بالمناطق الرعوية، مشيرا إلى أن الدراسة التي تم إعدادها بهذا الشأن، موجودة لدى مصالح الوزارة الوصية. وتشمل الدراسة إنجاز خريطة إلكترونية لتحديد المناطق الرعوية والفلاحية للفصل بين النشاطين الرعوي والزراعي، إلى جانب تحديد أماكن توفر الكلأ، والأمراض التي تصيب الإبل، والصعوبات التي يواجهها المربون في التزود بالأعلاف والصحة البيطرية. ويتواصل التشاور، حسب المتحدث، مع المربين باستمرار لإطلاعهم على نتائج الدراسة، وجمع أكبر قدر من المعطيات حول انشغالاتهم واقتراحاتهم في هذا الجانب؛ لتحسين ظروف هذا النشاط. كما اعتبر المفتش البيطرى لدى مصالح الفلاحة بأدرار عياش بوحوص، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمختلف المتدخلين في نشاط شعبة تربية الإبل خاصة المربين؛ من خلال تعريفهم بجهود السلطات العمومية، لاسيما في ما يتعلق بتوفير اللقاحات، مطمئنا المربين بتوفر حصة معتبرة من الأدوية المرصودة في إطار البرنامج الوطني للمتابعة الصحية للإبل، التي سيتم جلبها من المخبر البيطري الجهوي بولاية الأغواط. وبدورهم، دعا مربو الإبل إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية لترقية هذا النشاط الرعوي؛ من خلال تطهير وضبط قوائم المربين الفعليين بما يضمن توزيع حصص العلف بكل شفافية وعدالة على مهنيي هذا النشاط، مثمنين الخطوة التي اتخذتها الوزارة الوصية في مباشرة الإحصاء الرقمي الشامل لثروة الإبل المتواجدة بالمنطقة. وتتأهب الولاية المنتدبة برج باجي مختار الحدودية، لاحتضان التظاهرة السنوية لعيد الجمل في طبعتها 24 والتي ستقام من 24 إلى 26 فبراير الجاري؛ حيث تهدف التظاهرة التي تأتي تحت شعار "الإبل ثروة وتراث"، إلى إبراز الدور الفعال لهذا النشاط الرعوي المنتعش بالمنطقة في خدمة الاقتصاد الوطني، والوقوف على مختلف الجوانب الكفيلة بمرافقته وترقيته، حسبما أشير إليه.