* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=‘'الجمعاوة" يرفعون معنوياتهم بتأهل مستحقhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/77000" class="popup" twitter * linkedin بعد انتكاسة مفاجئة أمام شبيبة بجاية على صعيد البطولة الوطنية، نجحت تشكيلة جمعية وهران في رفع رأسها، بالتالي استعادة شيء من كبريائها، بعد نجاحها في نيل تأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، عقب فوزها على الخبير اتحاد العاصمة بنتيجة هدف وحيد دون مقابل، بمعقلها (ملعب الحبيب بوعقل)، سجله بلعريبي ياسر في الدقيقة 51. استغلت الجمعية الوهرانية، تردي الحالة المعنوية للضيف العاصمي، عقب توالي عثراته في البطولة الوطنية، لتفرض عليه منطقها، وتنزل به إقصاء مرا أكد الأزمة التي يمر بها فريق "سوسطارة"، رغم نفي مدربه دزيري بلال ذلك، حيث قال "انتهت الأزمة، لكن نحن أمام مشكل تعاقب النتائج السلبية، ويلزم إيجاد حلول عاجلة، سنلتقي بمسؤولي الفريق للتباحث حول وضعية الفريق، وما أتمناه هو أن تتغير الأمور إلى الأحسن، والإيجاب مع مجيئ الشركة الجديدة لاحتضان اتحاد العاصمة". حاول دزيري مداراة الصعوبة الجمة، التي وجدها فريقه في مواجهه شباب جمعية وهران، عندما صرح بأن مجموعته استولت على الكرة بنسبة كبيرة طوال المباراة، غير أن المستطيل الأخضر كشف العكس، حيث ظهر أشبال التقني الوهراني سالم العوفي بهدوء كبير في صنع اللعب الجميل، ونسج الهجمات، وغير متخوفين بالمرة من اسم اتحاد العاصمة، والخبرة التي يختزنها في منافسة السيدة الكأس قبل أن يحتكوا به، ويكتشفوا مكامن ضعفه ومقارعته بكل ندية. في تعليقه على تأهل فريقه، قال العوفي، إن ذلك أنجز بفضل التكتيك المتبع، الذي طبقه لاعبوه بإحكام فوق المستطيل الأخضر "لا أخفي أنني خشيت كثيرا من نفاذ مخزون أشبالي البدني، نظرا لتذبذب تحضيراتهم للأسباب التي يعرفها العام والخاص، لذلك لجأنا إلى خطة تجنبنا المرور إلى الشوطين الإضافيين، ومن يستحق العلامة الكاملة اليوم، هو ثلاثي التحكيم الذي أدار المباراة باقتدار، حتى و لو أُقصينا، كنت سأهنئه". مضيفا حول الأداء العام لتشكيلة "لازمو"؛ "الحقيقة أن الهدف المبكر الذي وقعناه في الشوط الأول ساعدنا كثيرا، وقد أسديت تعليماتي لأشبالي بتركيز الكرات الهجومية في عمق دفاع اتحاد العاصمة، لأنه ضعفه الكبير، وقد تنبهت للأمر لدى معاينتي العديد من مبارياته، حيث تلقى عدة أهداف من محور الدفاع، ولا يسعني بعد هذا التأهل على حساب فريق خبير، ومن المرشحين في منافسة الكأس، إلا شكر لاعبينا الشباب الذين اعتمدنا عليهم، ولعبوا بروح قتالية، ونجحوا في سد الغيابات المؤثرة في التشكيل الأساسي لفريقنا". أكد التقني الجمعوي على أهمية هذا الفوز، والتأهل الذي حققه فريقه أمام اتحاد العاصمة، رغم تفضيله المراهنة على البطولة الوطنية، لكنه اعتبره محفزا للمقابلات القادمة على هذا الصعيد"، لقد اجتهدنا في اليومين الماضيين في تحضير لاعبينا نفسيا، بعد العثرة غير المتوقعة أمام شبيبة بجاية، حيث كنا نأمل في انتزاع النقاط الثلاث من أمامها، صحيح أن أشبالي أخطأوا، لما قاطعوا هذه المباراة لأي سبب من الأسباب، لكن كانوا عند حسن ظننا في لقاء الكأس، عندما لعبوا بإرادة وتركيز كبيرين أمام اتحاد العاصمة العريق، وفوزنا عليه هو أحسن تحضير لنا للخرجة القادمة إلى ملعب أمل بوسعادة". لعبت جمعية وهران بأغلب أساسييها، تحت قيادة المحنك الطيب برملة، حيث سجل فقط غياب المدافع المحوري زايدي نور الدين الذي لا يمر التيار بينه وبين مدربه العوفي سالم، ومتوسط الميدان لعمالي أمين الذي يوجد في خلاف مع الإدارة. بالنسبة لحيثيات المباراة، جاء الشوط الأول متساويا من حيث اللعب، لكن جمعية وهران أطلت فيه بهدوء وذكاء، وحاولت قدر المستطاع امتصاص اندفاع الضيف العاصمي الذي تعددت فرصه، وأغلبها بواسطة قذفات في الدقيقة 13 من كودري، والدقيقتين 19 و22 من محيوص، والدقيقة 23 من عيش، والدقيقة 39 من بن خليفة،، مقابل فرصتين هامتين في الدقيقتين 15 و45 من الشاب بلعريبي ياسر. الشوط الثاني عرف اندفاعا هجوميا عاصميا، بغية تعديل الكفة، لكن دون تجسيد فعلي لبعض الفرص، خاصة المخالفة من شريفي في الدقيقة 50، لكن فوق العارضة الأفقية، قبل أن تأتي الدقيقة 68 التي احتج فيها العاصميون بشدة على الحكم ثوابتي لاعبين وأنصارا، بحجة عدم منحهم ضربة جزاء، ليختتم أشبال المدرب دزيري بلال محاولاتهم الهجومية بفرصة في الدقيقة 87 بعد قذفة من بلعربي، لم تشكل خطرا حقيقيا على حارس الجمعية هنان. غضب جارف لأنصار "سوسطارة" ورشق بالشماريخ تخلل هذا اللقاء، وللأسف، أمورا غير رياضية، حيث عمد أنصار اتحاد العاصمة إلى رشق أرضية الميدان بوابل من الشماريخ، وقنينات الماء، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم على أداء ونتيجة اللقاء، مما اضطر الحكم الرئيسي ثوابتي إلى توقف اللعب في الدقيقة 77، ولمدة لمدة 5 دقائق، مما استدعى تعزيزات أمنية للتحكم في الأنصار الغاضبين، ولحسن الحظ، لم يخلف هذا الاحتكاك بين بعض الأنصار وقوات الأمن أية إصابات من الطرفين.