يواصل فريق مولودية وهران، مسلسل تضييع النقاط الثمينة داخل قواعده على مقربة من نهاية مرحلة الذهاب، حيث انساق للمرة الرابعة منذ إقلاع هذه المرحلة إلى تعادل لا يخدم مصالحه بتاتا، أمام رائد الترتيب اتحاد العاصمة الذي قدم إلى ملعب "أحمد زبانة"، حتى يثبت أحقيته بالمركز الريادي، حسب مسيريه الكثيرين الذين رافقوه في خرجته هذه. ازدادت معنويات لاعبي، مسيري ومدربي مولودية وهران سواء مع تواصل العثرات بملعب "زبانة"، إذ حسابيا يكون أشبال المدرب الجديد القديم عمر بلعطوي قد ضيعوا بقواعدهم 11 نقطة ثمينة، باحتساب الهزيمة أمام وفاق سطيف، وهو شيء كثير على فريق يصبو إلى ملامسة المنصة على الأقل، خاصة أن فرقا بينّت طموحاتها الأكيدة في التنافس على اللقب، أولهم اتحاد العاصمة الذي قال مدربه تيري فروجي، بأنّ التعادل الذي افتكه فريقه أمام الوهرانيين مهم، خاصة أنه تحقق خارج الديار، وسيدعم انطلاقته القوية، بعدما وسّع الفارق إلى 7 نقاط عن ملاحقه المباشر شبيبة القبائل، قبل خوض هذه الأخيرة لمقابلتها أمام ضيفها نصر حسين داي، معترفا ببعض الصعوبات التي واجهت مجموعته في المباراة، والناتجة عن العياء الذي لحق لاعبيه، وقوة مولودية وهران، حسبه. في المقابل، اعترف مدرب المولودية الوهرانية عمر بلعطوي، بالصعوبة الكبيرة التي واجهت فريقه في النيل من عزيمة الرائد، معاتبا الحظ على إدارة ظهره لفريقه في بعض مبادراته الهجومية، خاصة تلك التي سجلها في الد49، حيث ارتطمت كرة مكاوي بالعارضة الأفقية للحارس العاصمي منصوري، وكانت تلك أوضح فرصة من جانب "الحمراوة" في الشوط الثاني الذي كانوا خلاله أفضل. وتابع بلعطوي بتأثر "لم يكن في وسع فريقي تقديم الأفضل، لقد لعب بندّية أمام اتحاد العاصمة الذي تحصّن في الدفاع، وأغلق كل المنافذ أمامنا، وفي بعض الأحيان رفض اللعب، لكن ورغم ذلك، كنا أقرب للنيل منه في بعض فترات المباراة لولا غياب اللمسة الأخيرة.. أنا راض عن الأداء الذي يتحسّن من مباراة لأخرى، لكن دون النتيجة، أعتذر لأنصارنا الأوفياء، وأدعوهم إلى مساعدة فريقهم في هذا الوقت بالذات، فما زال ينتظره عمل كبير". بالنسبة لمجريات المباراة، فإن شوطها الأول كان متكافئا من حيث الفرص، ثلاث من جانب "الحمراوة" في الدقائق 16 من آيت واعمر، والد43 و45 من بوعزة، جميعها بواسطة كرات ثابتة، بسبب الصعوبة التي وجدها الوهرانيون في اختراق دفاع الضيوف، سواء من الجناحين أو المحور، نفس الشيء انتهجه الاتحاد أمام التحسن الواضح الذي أظهره الدفاع المحلي، إذ اعتمد بدوره على الكرات الثابتة من بن موسى في الدقيقتين 34 و38، وقبلهما رأسية يايا في الد31. الشوط الثاني مال في معظمه للمولودية الوهرانية التي أجبرت بنهجها الهجومي الاتحاد على الرجوع إلى الخلف، وتقوية الدفاع مع تعديلات تكتيكية متتالية من قبل مدربه فروجي، مكنته ودفاعه من امتصاص اندفاع، وحرارة الوهرانيين الذين عليهم لوم أخشاب المرمى التي حرمتهم من طرق مرمى الحارس الضيف منصوري في مناسبتين. أبقى هذا التعادل، المولودية الوهرانية في نفس مركزها في لائحة الترتيب (6)، برصيد 18 نقطة وفارق أربع نقاط عن المنصة، وستجد نفسها مضطرة للفوز بلقائها القادم بملعب "20 أوت" أمام نصر حسين داي، حتى تحقق رغبة مدربها في إنهاء مرحلة الذهاب بمجموع 20 نقطة.