عبّر سالم العوفي، مدرب جمعية وهران، عن ارتياحه الكبير عقب اكتساح فريقه جاره ترجي مستغانم بخماسية مقابل هدف واحد، من تسجيل فرحي في الدقيقتين 23 و45، وبوطيش في الد 52 بواسطة ضربة جزاء، وبغداوي في الدقيقتين 61 و81، مقابل هدف وحيد للمستغانميّين سجله مزيان في الد 82، وهي نتيجة صالحت بها المجموعة الوهرانية أنصارها الذين حضروا المباراة بأعداد متوسطة. أكد العوفي أن جمعية وهران بانتصارها أول أمس أمام "الحواتة"، قد أنعشت حظوظها أكثر في البقاء، مستطردا أن فريقه لايزال بحاجة إلى عمل جدي لجلب 16 نقطة كاملة لازمة، تقي "الجمعاوة" لهيب النزول نهائيا. وتابع: "كان لزاما على فريقنا التأكيد على النقطة الثمينة التي عاد بها الجولة الماضية من الحراش، فعملنا طيلة الأسبوع على تصحيح أخطائنا، وهو ما سمح لنا بالانتصار اليوم، وكنا بحاجة ماسة إليه؛ لأنه مهم لرفع المعنويات، وكذلك رصيد الفريق من النقاط. وما أعجبني أكثر إصرار أشبالي ونجاحهم في تسيير اللقاء.. لكن رغم ذلك لازالت أمامنا نقائص كثيرة، يتوجب علينا معالجتها". وشدد المدرب السابق لاتحاد الحراش، على أن ما يهمه الآن هو الابتعاد بالجمعية الوهرانية من المنطقة الحمراء، وتفادي أي طارئ غير سار، وبالتالي ضمان بقاء الفريق في المحترف الثاني، وذلك ممكن، لكن ببذل جهود كبيرة، حسب العوفي، الذي عبّر عن سعادته بعودة الجماهير الجمعوية إلى المدرجات لمؤازرة فريقها في الوضعية الصعبة التي يوجد فيها، راجيا المزيد من المناصرة في الجولات القادمة التي لا تقل صعوبة وتعقيدا، حسب تعبير التقني الوهراني. في الجهة المقابلة، كان وقع الهزيمة كبيرا على نفوس الأنصار والمسيّرين وبن كريتلي المدرب المساعد لترجي مستغانم الذي رفض التصريح عقب اللقاء، والوحيد الذي تشجع وتفوّه بكلمات؛ تعليقا على هذه العثرة القاسية. مساعد المدرب الآخر جندر عبد اللطيف، بدا متأثرا جدا ليس بهذا الانهزام فقط، بل وبالمشاكل المتلاحقة على فريقه، والتي كان من نتيجتها تقليص الفارق بينه وبين ثالث المهددين بالسقوط جمعية وهران، إلى 6 نقاط فقط، وقبل ذلك انسحاب المدرب الرئيس مختار عساس. وأتم: "صراحة، لا أعرف ما يقع لفريقنا الذي تعطل مشواره في الجولات الأخيرة وتكبّد هذه الهزيمة القاسية أمام جمعية وهران، التي هي من انعكاسات خسارتنا الأخيرة في ديارنا أمام وداد تلمسان. علينا نسيان هذا السقوط، والعودة سريعا لسكة النتائج الإيجابية؛ بدءا بلقاء اتحاد عنابة، فنحن بحاجة إلى 6 نقاط حتى نضمن بقاءنا نهائيا". وفضّل المدرب العوفي الاستقرار بالاعتماد على نفس التشكيلة التي واجهت الحراش الأسبوع الماضي للنيل من "الحواتة"، اللهم إلا من ثلاثة تغييرات؛ بإدخال المدافع زحزوح أساسيا مكان ساسي، وبن ويس عوض بن بلقاسم، وبلعريبي مكان بودوح، وهو ما مكّن المد الهجومي الوهراني من إظهار فعاليته؛ بصنع كمّ كبير من الفرص، تُرجمت خمسة منها إلى أهداف. الإدارة ومهمة التحفيز وتبقى الإدارة مطالَبة باللعب على وتر التحفيزات، كما فعلت الأسبوع الماضي؛ لما سددت منحة التعادل بالحراش المقدرة ب 8 ملايين سنتيم، ما انعكس إيجابا على أداء جمعية وهران أمام ترجي مستغانم، خاصة أن "الجمعاوة" تنتظرهم خرجة صعبة وقوية في الجولة القادمة على ملعب مولودية العلمة.