* email * facebook * twitter * linkedin شدد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين السيد الحاج الطاهر بولنوار، أمس، على ضرورة إعادة بعث وتشجيع الصناعة المحلية للجلود والنسيج للمساهمة في الجهود الرامية إلى التقليص من الواردات واستحداث مناصب الشغل، داعيا إلى مرافقة المستثمرين في هذا المجال للتقليص من فاتورة الاستيراد. وأبرز بولنوار، خلال لقاء نظمه بمقر الجمعية رفقة المؤسسة المنظمة للصالون الدولي للنسيج والجلود والملابس الذي سيقام من 25 إلى 27 فيفري الجاري، بالجزائر، أن الإنتاج الوطني لا يلبي حاليا، حاجيات السوق الوطنية للملابس والنسيج والأحذية ما يستدعي حسبه تظافر الجهود، والعمل أكثر على تشجيع الصناعة المحلية في هذه المجالات التي تستحدث مناصب الشغل بشكل كبير، مضيفا أن عددا "غير كاف" من المؤسسات (حوالي 50 مؤسسة فقط) تنشط في مجال صناعة الجلود والنسيج، "ما يتطلب إعادة بعث هذا القطاع الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة للاستثمار لكن تبقى دون استغلال". وفيما يخص الاستيراد ذكر السيد بولنوار، أن الصين هي الممون الأول للسوق الجزائرية في مجال المنسوجات والمنتجات الجلدية، مشيرا إلى أنه بعد انتشار فيروس "كورونا" منذ شهرين تقريبا، شهد نشاط التجارة الخارجية مع هذا البلد تراجعا كبيرا. من جهته قال المستشار وعضو في الفدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود السيد عمار طاكجوت، إن قطاع النسيج والجلود والألبسة في الجزائر يحتاج إلى إعادة بعثه بنفس جديد، مضيفا أن هذا النشاط الحيوي بإمكانه لعب دور اقتصادي هام، حيث من شأنه المساهمة الفعالة في تقليص فاتورة الاستيراد وامتصاص البطالة. ودعا النقابي، المؤسسات الاقتصادية إلى تنظيم نفسها والانخراط في الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، واستغلال تكتلها في فضاء واحد للتشاور وبحث شراكات جديدة للاستثمار، قائلا إن الجزائر تستهلك حوالي 90 مليون زوج أحذية (بمعدل زوجي أحذية للفرد الواحد) و500 مليون متر طولي من القماش في السنة. من جهته كشف منظم الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنسيج والجلود و الملابس، السيد بكوش محمد أمين، أن هذه الطبعة ستشهد غياب حوالي 53 مؤسسة صينية بسبب فيروس "كورونا" الذي لايزال يحصد العديد من الضحايا بالصين، فيما يحضر هذه الطبعة حسبه حوالي 30 شركة من الهند و10 شركات من تركيا وعدة مؤسسات أخرى من مختلف الدول، لاسيما تونس والمغرب وباكستان ودول أوروبا، فضلا عن شركات جزائرية وطنية عمومية وخاصة. كما أشار السيد بكوش، إلى أن الهدف من تنظيم هذا الصالون هو تشجيع الصناعة المحلية، وإبرام شراكات تعاون وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين في مجال النسيج والجلود، ومعرفة آخر التطورات الحاصلة في هذه المجالات.