* email * facebook * twitter * linkedin تعرف العديد من بلديات ولاية بجاية خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاع موجة الاحتجاجات، التي عبر المواطنون خلالها، عن استيائهم من النقص الفادح في المشاريع التنموية، وهو ما جعلهم يلجأون إلى الحلول السهلة، بغلق مقرات البلديات والطرق الوطنية للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم، ووضع حد لمعاناتهم اليومية. هذه الوضعية، أدت إلى اضطرابات كثيرة على مستوى السير العادي لمختلف المصالح عبر البلديات، وعلى مستعملي الطرق الوطنية، وما انجر عن هذه الحركات الاحتجاجية من آثار سلبية بطريقة مباشرة، خصوصا على مصالح المواطنين. فيما طالب والي بجاية في وقت سابق، من رؤساء البلديات والدوائر، بضرورة تفادي الوعود التي غالبا ما تكون وراء هذه الاحتجاجات، إلا أن الوضع ما زال قائما، في ظل عدم التكفل بانشغالات المواطنين. السكان يشتكون الوعود الوهمية للمنتخبين من بين الأسباب التي جعلت السكان يلجأون إلى غلق مقرات البلديات والطرق، الوعود الوهمية للمنتخبين المحليين بتجسيد مختلف المطالب المرفوعة، رغم نقص الوسائل المادية والإجراءات الإدارية، التي غالبا ما تعرقل التكفل بها، على غرار المطالب المتعلقة بالطرق، الماء الصالح للشرب، إنجاز قنوات الصرف الصحي، الإنارة العمومية وغيرها. أكد في هذا السياق، بعض سكان قرية «تاحلقتس» ببلدية تيشي، ل«المساء»، أن السلطات البلدية سبق أن وعدتهم بحل مشكل غياب الإنارة العمومية وإصلاح الطريق منذ عدة أشهر، إلا أن المشكل لا زال قائما، رغم المراسلات العديدة التي قاموا بها، كما اشتكى سكان حي «تالة علي» ببلدية آيت رزين من جهتهم، عدم تجسيد المسؤولين المحليين لوعودهم، رغم الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق المؤدي إلى قريتهم. في ظل عجز السلطات المحلية على التكفل بانشغالاتهم، اعتبر السكان أن الاحتجاج يعد الحل الأسهل لتحقيق ما سعوا إليه عبر الطرق الرسمية. «الأميار» يتحججون بضعف الميزانيات أمام تصاعد موجة الاحتجاجات يوميا بمختلف البلديات، حيث يطالب السكان بالتكفل بانشغالاتهم الاستعجالية، فإن رؤساء المجالس الشعبية البلدية من جهتهم يتحججون بنقص الإمكانيات المادية وضعف الميزانيات التي تسمح بتجسيد مختلف المشاريع التنموية، مؤكدين أن الإعانات التي استفادوا منها في السنوات الأخيرة، أضحت غير كافية بالنظر إلى النقائص الكثيرة التي تعاني منها البلديات، وهو ما جعل أعضاء المجلس الشعبي البلدي بتيمزريت يقومون مؤخرا، بالتجمع أمام مقر ولاية بجاية من أجل التعبير عن قلقهم أمام شح الإعانات وقلتها، وهو ما سيؤثر سلبا على التكفل بانشغالات المواطنين. من جهته، أكد رئيس بلدية بوخليفة مصطفى جعفري، أن الإعانات التي تستفيد منها البلدية غير كافية للتكفل بكل مشاكل المواطنين، خاصة أن البلدية لا تملك مداخيل إضافية تسمح لها بالاستجابة لتطلعات السكان.