* email * facebook * twitter * linkedin وصف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، مستخدمي الصحة بجيش الجزائر الصحي الذي سيتغلب بإذن الله على وباء كورونا، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة اليوم إلى عزيمة وتفاني الطاقم الطبي للتصدي لانتشار الفيروس، على أن توفر الدولة كل وسائل الوقاية والحماية لجميع المستخدمين والممارسين الخواص. مؤكدا من ولاية البليدة أن كل مراكز توزيع المعدات الطبية ستتدعم بهذه الوسائل لضمان سلامة وصحة الطاقم الطبي، وهو ما يندرج ضمن استراتيجية الدولة للتصدي الوباء كورونا. كما وجه الوزير الاول، خلال تفقده مصلحة جديدة بمستشفي فرانس فانون خصصت للتكفل بانعاش المرضى المصابين بفيروس كورونا رفقة كل من وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد الطيب ووزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، والتي استقبلت أمس 27 حالة، كلمة لسكان ولاية البليدة وكل الاسلاك التي لا تزال تواصل عملها بشكل يومي منذ فرض الحجر الصحي يوم الثلاثاء الفارط، مؤكدا فيها انهم في قلوب كل الجزائريين والجزائريات، مثنيا على مجهودات كل من عمال شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء، اتصالات الجزائر، بريد الجزائر، الجزائرية للمياه، الديوان الوطني للتطهير، أعوان الغابات وعمال النظافة، وذلك تقديرا وعرفانا لهم لضمان ديمومة الخدمة العمومية. أما فيما يخص مستخدمي الصحة، فأشار جراد إلى أنهم ركيزة المنظومة الصحية خاصة وأنهم في خطوط الدفاع الأولى، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الصحية اظهرت نقائص، لكننا سنتغلب عليها مستقبلا من خلال تنفيذ برنامج الحكومة الذي يتضمن فصلا كاملا حول إصلاح المنظومة الصحية. كما أعرب الوزير الأول عن امتنانه للكفاءات العلمية بمستشفي فرانس فانون، من أساتذة ودكاترة وأعوان وهم الذين يعتبرون جنود القطاع الصحي في هذا الظرف، مؤكدا أن الدولة لن تنساهم وسترافقهم لغاية الخروج من هذه المأساة، داعيا إياهم إلى التواصل مع وزير الصحة، الذي هو الآخر طبيب، ومواصلة العمل اليومي للتكفل بكل المصابين. من جهة أخرى، أشار جراد إلى أهمية اخذ كل احتياطات الحذر مع التفائل لإعادة بناء منظومة صحية وطنية قوية، وذلك من خلال التفكير مع بعض، ابتداء من اليوم فيما بعد كورونا. رجال مصالح الأمن هم كذالك كانت لهم تحية خاصة من طرف الوزير الأول، مؤكدا انهم يسهرون 24 ساعة على 24 على ضمان السير الحسن لقرار الحجر الصحي، مع للتصدي لكل أشكال المضاربة بأسعار المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، وإفشال خطط كل من سولت له نفسه بانتهاز هذا الظرف الصحي للربح السهل. الدولة لن تتخلى عن أية أسرة جزائرية أينما وجدت فيما حيا جراد عمل مختلف وسائل الإعلام التي تسهر على نقل المعلومات والمتابعة الدائمة للأحداث لخدمة الوطن، داعيا إياهم لمواصلة عملهم الذي يجب أن يبقى ملتزما بالقيم المهنية المسؤولة خاصة في هذا الظرف الصحي الصعب، علما أن العمل الاتصالي في هذا الوقت جوهري و بالغ الأهمية. أما فيما يخص العمل التضامني، فأكد الوزير الأول أن الدولة ورغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها جراء تراجع أسعار النفط، لن تتخلى عن أية أسرة جزائرية أينما وجدت، في المدن أو القرى أو الجبال. ولهذا الغرض تم اعتماد آليات للتضامن عبر المستوى المحلي للاستجابة لحاجيات كل الأسر المعزولة، مع التكفل بكل الذين كانوا يستمدون قوتهم اليومي من فرص عمل يومية، وهم من منعهم الحجر الصحي من تحصيل مصدر قوتهم اليومي. كما أكد جراد أن آليات التضامن المعتمدة من طرف الدولة والهبات التضامنية التلقائية المرسلة من طرف المواطنين من مختلف ولايات الوطن، لن تترك جزائريا واحدا بدون مساعدة، وإذا تواصل هذا العمل التضامني، يقول الوزير الأول، ويسهل علينا مواجهة هذه الأزمة الصحية. على صعيد آخر، أشار جراد إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، واضحة فيما يخص التكفل بحاجيات المواطنين ومساعدتهم دون "تهريج"، من منطلق أن شرف الجزائري هو أعز ما يملك وعليه وجب على الولاة مساعد المواطنين في سرية تامة.