* email * facebook * twitter * linkedin أكد المحلل السياسي عمار رخيلة في تصريح ل"المساء"، أمس، أن مجمل التوضيحات التي قدمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في لقاء لقائه الاعلامي مساء أول أمس تعتبر بمثابة "تطمينات للمواطنين، وردود على للتساؤلات والمخاوف التي تشكلت لديهم حول تأمين معيشتهم وصحتهم وأجرهم الذي يعد مصدر قوتهم بسبب الاثار التي تركها فيروس كورونا". وأضاف أن هذه التوضيحات حملت في سياق آخر، تحذيرات وتنبيهات لبعض الأطراف الأجنبية التي تحاول الاستثمار في الازمة، متوقفا بالمناسبة أيضا عند عمق العلاقات الثنائية الاستثنائية بين بكينوالجزائر . شريفة عابد وأشار الدكتور رخيلة في قراءته واستنتاجاته لتوضيحات رئيس الجمهورية خلال المقابلة الصحفية التي اجرتها معه وسائل اعلام وطنية، إلى أن الرسائل التي بعث بها الرئيس تبون كانت في أغلبها موجهة للمواطنين، الذين كثرت تساؤلاتهم ومخاوفهم على المستوى الصحي، الذي يعد في عذا الظرف أولوية وطنية. في هذا الإطار، أبرز الرئيس تبون، حسب محدثنا، أهمية الامكانيات والجهود المسخرة من أجل تأمين الخروج من الازمة الصحية التي يمر بها العالم أجمع، "من خلال توفير المعدات واللوازم الضرورية وتعميق التعاون الدولي الطبي، مؤكدا في نفس السياق، نجاعة البروتوكول الطبي الذي اعتمدته الجزائر للحفاظ على أرواح المصابين والاجتهاد قدر الإمكان للحفاظ على سلامة كافة المواطنين، مذكرا بالخسائر التي تسجلها دول عظمى لديها باع في المجال الطبي والصناعات الصيدلانية". كما اعترف رئيس الجمهورية، يضيف السيد رخيلة، بالجهود والتضحيات التي تقدمها الفرق الطبية باعتبارها، في خط الامامي لجبهة التصدي لخطر الوباء القاتل، "حيث لم تتردد هذه الأخيرة في تلبية نداء الواجب والتضحية بالنفس". "وعلى الصعيد الاجتماعي بعث الرئيس تبون، أيضا تطمينات للمواطنين، عندما أعلن عن وجود مخزون كافي من المواد الغذائية الأساسية، يسد الاحتياجات الوطنية لمدة 6 اشهر كاملة"، حيث تطرق في هذا الخصوص، حسب محدثنا، إلى احتياطي الصرف الذي لايزال كافيا وقدره بنحو 60 مليار دولار، "لافتا من جانب آخر إلى أن الدراسة التكوين سيتم تمديد تعليقهما إلى حين استقرار الاوضاع، مع تأكيده مرة أخرى على تمسك الدولة بدفع الأجور وتأمين احتياجات الساكنة في أبعد نقطة من الجزائر". "واعترافا بجهود الأسرة الطبية اقر الرئيس تبون علاوات موجهة للأطباء وعمال قطاع الصحة من أجل تشجيعهم على الجهود التي يبذلونها في ظل المحنة التي ألمت بالوطن، متعهدا بإقرار إجراءات مماثلة لفائدة مستخدمي الامن الوطني والدرك والحماية المدنية وعمال النظافة". وأبرز الدكتور رخيلة، أهمية الدعوات المتكررة التي توجهها رئيس الجمهورية للجزائريين، لحثهم على ضرورة التحلي بحس المواطنة في ظل الاوضاع الاستثنائية، من خلال الالتزام بشروط الحجر الصحي وتجنب التجمعات، مثمنا في الوقت نفسه، تشديده على تبني الصرامة إزاء المخالفين للقانون من خلال اقراره بإمكانية اللجوء إلى فرض عقوبة السجن وتغريم كل من يكسر الحجر الصحي ويعرض الصحة العمومية للخطر. وإذ لفت إلى أن رئيس الجمهورية، يعتبر حاليا أن اولوية الاوليات هي الحفاظ على أرواح المواطنين، استشهد بقراره تأجيل التعديل الدستوري الذي كان مبرمجا، فضلا عن تأخير عقد الاجتماعات الخاصة بمجلسي الوزراء والحكومة لاعتبارات صحية. وعرج الدكتور رخيلة على التوضيحات التي قدمها رئيس الجمهورية في الرد على خصوم الجزائر ممن يحاولون تعكير الأجواء، "من خلال وضعه النقاط على الحروف بشأن من أرادوا الاستثمار في الازمة عبر التضليل الاعلامي، في اشارة منه إلى الانحراف الذي مارسته إحدى وسائل الاعلام الفرنسية التي أردات بطريقة غير مهنية تمرير فكرة التدخل وتغليط الرأي العام..وهو ما لقى الرد المناسب من قبل وزارة الخارجية الجزائرية، مدعومة بتوضيح آخر من دولة الصين". وأشار محدثنا إلى أن اللقاء شكل أيضا، "فرصة للتأكيد على عمق علاقات الصداقة الثنائية التي تجمع الجزائروبكين، من خلال التوقف عند التعاون الثنائي والتنسيق بين خبراء البلدين من أجل نقل الخبرة للطرف الجزائري لتجاوز الازمة الصحية بسلام"، ملاحظا في هذا الخصوص بان الرئيس تبون حرص في هذا الصدد على إبراز عمق هذه العلاقات الثنائية الضاربة في عمق التاريخ وكذا المساندة التي تحظى بها الجزائر من قبل بكين في محافل دولية، اهمها هيئة الاممالمتحدة، "دون اية شروط أو مساومات". بالإضافة الى هذا، فقد وجه رئيس الجمهورية، حسب السيد رخيلة رسائل متعددة، تتضمن تأكيد حرص السلطات الأمنية على الحفاظ على الأمن الداخلي من خلال اقرار الصرامة الكاملة في التعامل مع العالقين بمطار اسطنبول، مشددا في هذا الإطار على أنه ترحيل العاقين لن يتم قبل التأكد من هوية أي وافد إلى أرض الوطن. كما شدد الرئيس تبون، وفق قراءة المحلل السياسي، على ضرورة مواصلة فرض الرقابة على الحدود ومنع شبكات التهريب من استنفاذ المواد الاساسية، داعيا في الأخير المواطنين، إلى تجسيد التضامن والتعاون إلى غاية تجاوز الأزمة التي ألمت بالوطن.