* email * facebook * twitter * linkedin دخل المخطط التوعوي لمكافحة انتشار فيروس كورونا لأمن ولاية بومرداس، المرحلة الثانية هذا الأسبوع؛ من خلال استهداف الصيادلة والخبازين والمساحات التجارية الكبرى والبقالات؛ من أجل تحسيسهم بسبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس، حيث تستمر الحملة إلى غاية 19 أفريل الجاري، وهو تاريخ تمديد الحجر المنزلي وطنيا. قال رئيس خلية الاتصال بأمن بومرداس محافظ الشرطة كريمو تواتي، إن المرحلة الثانية للمخطط الأمني التحسيسي خلال تفشي فيروس كورونا، يستهدف 10 بلديات، وهو يمتد من 6 إلى 19 أفريل 2020، موضحا في تصريح ل "المساء"، أن المخطط التوعوي انطلق من بلدية حمادي التي تشهد كثافة تجارية كبيرة، ولكونها تقع في الحدود مع الجزائر العاصمة، وتسجل توافدا من مواطني العاصمة للتبضع، وبالتالي استهدافهم في حملة التوعية. وقال محدثنا: "أعطيت توجيهات عامة حول الأخذ بالأسباب والتزام الحجر المنزلي والمحافظة على نظافة اليدين لكبح انتشار الفيروس القاتل". أما عن التجار والصيادلة والخبازين فقال محافظ الشرطة إنه يتم التأكيد عليهم بأهمية اتباع التعليمات القاضية بالاكتفاء بزبونين اثنين على الأكثر في المحل التجاري، وأهمية ارتداء الكمامات، وتنظيف اليدين بالمطهر الكحولي في كل مرة، مع محاولة إخراج منضدة الدكان لجمع النقود أمام المحل التجاري، وتعقيمها بصفة متواصلة. ونفس الشيء مع الصيادلة، المطلوب منهم هم كذلك أخذ الحيطة، ودعوتهم إلى المساهمة في توعية المواطنين، لاسيما أنهم يتعاملون مع شريحة المرضى. كما يُطلب من الصيادلة خلال حملة التوعية، التعقيم المتواصل لليدين وللصيدلية. ويُطلب من كبار السن والمرضى المزمنين عدم التقدم من الصيدلية لشراء الدواء، وإنما إرسال فرد آخر من العائلة؛ أخذا بالأسباب في سياق التوصيات العامة لمكافحة الفيروس. أما عن الخبازين فإن التوعية ارتكزت على أهمية الاستعانة ببائعَين اثنين، أحدهما يوزع الخبز، والثاني يقبض المال نقدا، خاصة أن التعليمات تفيد باحتمالية نقل العملة النقدية للفيروس، مع التأكيد على المساحات التجارية الكبرى "سوبيرات" بضرورة الابتعاد عن التجمعات بالنظر إلى كونها مساحات كبرى وتشهد توافد عدد ملحوظ من المواطنين في ظرف زمني واحد وفي مكان واحد؛ ما قد يجعلها بيئة ناقلة للفيروس، وبالتالي يتم توصية مسيري هذه المساحات بالتحلي بروح المسؤولية العالية خلال هذا الظرف الاستثنائي. وحسب المتحدث، فإن هذه الحملة التوعوية تستهدف بلديات حمادي وبومرداس وخميس الخشنة وبودواو والأربعطاش وأولاد هداج وقورصو والثنية وسي مصطفى وأخيرا بلدية يسّر، في 19 أفريل الجاري، "وهو تاريخ انتهاء تمديد الحجر المنزلي وطنيا إلى غاية متابعة آخر تطورات الفيروس، ومن ثم النظر في إمكانية تمديد الحملة من عدمها"، يقول محافظ الشرطة تواتي، مؤكدا، في المقابل، تواصل حملة توعية الراجلين وسائقي المركبات للأخذ بسبل الوقاية من كورونا. هذه الحملة جاءت كمرحلة أولى من المخطط الأمني التحسيسي الاستثنائي الذي وضعه أمن ولاية بومرداس إثر ظهور أزمة كورونا. وقال محدثنا إن الاستهداف يرتكز أساسا على السائقين؛ بحثهم على سياقة المركبة فرادى، وفي حالات الضرورة يركب معهم فرد ثان لا غير؛ تفاديا للتجمعات، مع التأكيد على أن يخرج فرد واحد من العائلة لاقتناء الحاجيات وتحديد التحرك إلى أبعد حد.