أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس أن العملية التحسيسية حول أهمية التسجيل في القوائم الانتخابية التي قامت بها مصالحه حققت نتائج جد إيجابية حيث سمحت بزيارة 150 ألف و507 عائلة وتسجيل 500 ألف مسجل جديد في القوائم الانتخابية. وأشار ولد عباس في لقاء تقييمي للعملية التي امتدت من السابع الى 19 فيفري الجاري الى أن مصالحه ومصالح وزارة الداخلية زارت مليونين و600 ألف عائلة من أجل تحسيسهم بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية وذلك عبر 589 بلدية و7 آلاف و593 حي بمشاركة 362 جمعية، 792 متطوعا وتخصيص 298 وسيلة نقل. وفي هذا السياق ذكر أن الوزارة جندت كل إطاراتها للمساهمة في نجاح العملية الجديدة الى جانب وزارة الداخلية، حيث مكنت هذه المبادرة من تسجيل شباب ولأول مرة في القوائم الانتخابية التي انتهت المراجعة الاستثنائية لها الخميس الماضي، مشيرا إلى أن التحسيس سيتم من خلال تقييم حصيلة العشر سنوات الأخيرة والتغييرات التي عرفتها الجزائر في هذه الفترة. وفي السياق أعلن المتحدث عن انطلاق مرحلة ثانية ابتداء من اليوم من أجل التحسيس بالتصويت في الرئاسيات وإعطاء الفرصة للمواطنين لتقييم ما قامت به الدولة. ودعا الوزير المتطوعين والمكلفين بالعملية إلى إقناع المواطنين على التصويت من خلال تذكيرهم بما كانت عليه الجزائر في 1999، مستشهدا في السياق بنسبة البطالة التي انتقلت من 30.8 ? الى أقل من 11? حاليا بالإضافة الى الدفع المسبق للمديونية التي بلغت 34 مليار دولار في تلك الفترة. بالإضافة إلى عودة الأمن والسلم بفضل سياسة المصالحة الوطنية والانجازات الكبرى التي تحققت مثل إنجاز السدود وتوزيع أكثر من مليون و441 ألف سكن من 1999 إلى 30 سبتمبر الماضي من خلال تخصيص 20 مليار دينار، كما بلغت التحويلات الاجتماعية للدولة 1079.6 مليار دينار الى غاية أوت الفارط. وينتظر أن تنتهي العملية الثانية الخاصة بشرح أسباب الانتخاب في 19 مارس المقبل حيث سيلتقي الوزير مع المكلفين بالعملية لتقييمها. على صعيد آخر كشف المسؤول الأول على قطاع التضامن الوطني في تصريح له على الهامش أن السفير الايطالي بالجزائر قدم له منذ اسبوعين حصيلة حول عدد "الحراقة" الجزائريين في بلده، مشيرا الى أنه أبلغه بوجود 11 جزائريا من بين 1600 حراق من كل الجنسيات منهم 1200" حراق" تونسي بإحدى مراكز جزيرة "أندي دوزا" القريبة من عنابة، حيث تنتظر الوزارة الرد من أجل ترحيلهم وجدد التذكير بأنه في 2008 تم العثور على 53 جثة منها مهاجرين غير شرعيين بإسبانيا من مختلف الجنسيات، من بينهم تسعة جثث عثر عليها في الفترة ما بين سبتمبر الماضي وفيفري الجاري معظمهم أفارقة ومنهم جزائريون بأقل عدد.