قدّر وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس، أمس، عدد المسجلين الجدد في القوائم الانتخابية في أعقاب الحملة التحسيسية التي أشرفت عليها مصالح وزارته بنصف مليون مسجل، وأكد أن القوافل التي انتشرت على المستوى الوطني زارت 150 ألف و507 عائلة، معلنا عن انطلاق حملة تحسيسية أخرى لحث المواطنين على الذهاب الى صناديق الاقتراع. كشف وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس خلال تقييم الحملة التحسيسية للتسجيل في القوائم الانتخابية بمقر وزارته عن عدد المسجلين الجدد في القوائم الانتخابية الذي اعتبره عددا غير رسميا لكون وزارة الداخلية والجماعات المحلية هي الوزارة المخولة بإعطاء هذه الأرقام، حيث بلغ العدد حسبه 500 ألف مسجل جديد، مشيرا إلى أن المشرفين على الحملة التحسيسية التي باشرتها وزارته يوم 7 فيفري الجاري والتي انتهت نهاية الأسبوع الفارط لفائدة الشباب وسكان الأرياف أقنعوا المواطنين بالتسجيل ورافقوهم حتى للبلديات. ودافع ولد عباس عن مبادرة التحسيس التي أعلنها بالقول إن "الوزارة بصفتها تنسق مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات والاحتكاك مباشرة بالفئات الهشة في المجتمع" من واجبها تحسيس المواطنين بضرورة التسجيل، مضيفا أن كل عملية انتخابية مسؤولة عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأبدى الوزير ارتياحه من العملية التي تطوع فيها792 شاب وانخراط 362 جمعية، مذكرا أن عدد القوافل التي انتشرت على 48 ولاية وصلت إلى 56 قافلة، كما كشفت الإحصائيات المقدمة أن عدد الجولات التي قامت بها الفرق المختصة قدر بألف و 957 جولة تم خلالها زيارة 589 بلدية و7 آلاف حي. وأعلن ولد عباس عن الانطلاق في حملة تحسيسية أخرى بهدف حث المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن الفرق المكلفة بهذه العملية التي تنتهي يوم 19 مارس القادم موعد الحملة الانتخابية سيستندون إلى الحصيلة التي حققتها الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة. وأجرى الوزير مقارنة بين الانجازات قبل وبعد 1999 خاصة في مجالات السكن والأشغال العمومية والموارد المائية، داعيا الجميع إلى تذكير الجزائريين بالعشرية السوداء أين كانت الجزائر تعاني من حصار من كل دول العالم وحتى الصديقة والشقيقة، قائلا"نقلب الصفحة لكن لا نمزقها".