* email * facebook * twitter * linkedin أحصت الغرفة الفلاحية لولاية قالمة، في إطار المساعي الرامية إلى مرافقة الفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية الاستراتيجية إلى غاية الوقت الراهن، 263 طلبا استفاد أصحابها من محاضر معاينة بمساحة إجمالية مستغلة تقدر ب1901.96 هكتارا، منذ الشروع في العملية في منتصف مارس المنقضي. أوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية قالمة، أن العملية تخص الفلاحين الناشطين في شعبة الطماطم الصناعية، والذين يحوزون على بطاقة مهنية ويستغلون أراض إضافية تفتقد لوثائق، كعقد الإيجار خارج الوعاء العقاري المسجل رسميا، مضيفا أن العملية تهدف إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية، بغية الاستفادة من كافة برامج الدعم التي أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في هذا الشأن، على غرار الأسمدة، بالإضافة إلى البرامج الأخرى التي تندرج ضمن هذا الإطار كاقتناء أجهزة التقطير المدعًمة. في سياق متصل، وتزامنا وانطلاق حملة إعادة غرس الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي الحالي، وبغية التكفل الأمثل بانشغالات هذه الشعبة الاستراتيجية ممن لا يملكون بطاقة مهنية، فقد أحصت نفس المصالح 127 طلبا، استفاد أصحابها من محاضر معاينة بمساحة مستغلة تقدر ب581.63 هكتارا، وأضاف المتحدث أن العملية تهدف إلى تمكين هذه الفئة من دفع منتوجاتها إلى مختلف وحدات التحويل، تفاديا لضياع الإنتاج، ومنها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. بالموازاة مع ذلك، قال إن المساحة المستغلة ببطاقة تحديد هوية المستثمرة الفلاحية للطماطم الصناعية تقدر ب1241.04 هكتارات، لتصبح المساحة الإجمالية المستغلة للطماطم الصناعية بنحو 3724.63 هكتارا إلى حد الساعة. بهدف الوقوف على وضعية هذه الشعبة الاستراتيجية، قامت الغرفة الفلاحية بالولاية، بالتنسيق مع كل من مديرية الفلاحة والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، بخرجات ميدانية استهدفت العديد من المستثمرات الفلاحية، لمعاينة الحقول والوقوف على ديمومة النشاط الفلاحي في ظل جائحة "كورونا"، خاصة أن الولاية يعول عليها في تحقيق إنتاج ذي مردودية كما ونوعا. توقع إنتاج 3 ملايين قنطار في سياق متصل، تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة، غرس مساحة إجمالية تصل إلى 4030 هكتارا من الطماطم الصناعية خلال هذا الموسم الفلاحي 2019 /2020، بإنتاج متوقع يزيد عن 3 ملايين قنطار، حسبما أفاد به رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة بقالمة، السيد نورالدين مسعي، ل"المساء". أوضح المتحدث أن الهدف المسطر لغرس الطماطم الصناعية لهذا العام، يقارب الهدف الذي سُطر العام الماضي، بمساحة إجمالية قدرت ب4030 هكتارا، مضيفا أن عملية الغرس انطلقت في منتصف شهر مارس الماضي في ظروف عادية، والعملية جارية إلى غاية نهاية ماي المقبل، فيما بلغت مساحة المشتلات المحققة إلى غاية الأسبوع المنقضي، 153780 مترا مربعا، أي ما يعادل 4047 هكتارا، حيث تم تحقيق 113 مليونا و365 ألف شتلة. تجدر الإشارة إلى أن الأمطار التي تساقطت خلال هذا الموسم على ولاية قالمة، كباقي ولايات الوطن، بعثت الأمل في نفوس الفلاحين، لاسيما منتجي الطماطم الصناعية ومسيري القطاع الفلاحي، على اعتبار أن الطماطم الصناعية تحتاج إلى نشاط هيدروغرافي قوي، بالحوض الممتد من سهل الجنوب الكبير على الحدود مع ولاية قسنطينة، إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، وبوشقوف من الجهة الشرقية مع ولاية سوق أهراس، حيث تم اتخاذ إجراءات وتدابير بهدف السماح للفلاحين بالقيام بعملية الغرس وفتح محلات بيع البذور، إذ أن 90 بالمائة من العملية المخصصة للغرس تسقى بالتقطير، وأضاف المتحدث أن 3050 هكتارا من الطماطم الصناعية يتم سقيها بالتقطير، في إطار دعم الدولة، و380 هكتارا يتم سقيها بالرش المحوري. فيما تدعمت ولاية قالمة العام الماضي، بوحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية لمجمع "عمر بن عمر" المختص في الصناعات الغذائية، ودخولها حيز الخدمة بطاقة إنتاج تصل إلى 4 آلاف طن يوميا في بلدية عين بن بيضاء، بأقصى شرق الولاية، كما استأنفت وحدة "مصبرات الجنوب" نشاطها، والتابعة لمجمع صناعي آخر خاص، يتواجد ببلدية بومهرة أحمد، بطاقة إنتاج تصل إلى 450 طنا يوميا، وهو ما سيسمح بتعزيز الطاقة التحويلية للوحدات الإنتاجية الأخرى بالولاية في كل من بلديات بوعاتي محمود، الفجوج وبلخير، بالتالي يصبح عدد الوحدات التحويلية للطماطم الصناعية بولاية قالمة، 5 وحدات، 3 لعملاق الصناعات التحويلية مجمع "كاب بن عمر"، وحدة تحويلية "زيمبة" لأحد الخواص ووحدة تحويلية "مصبرات الجنوب" لأحد الخواص، إذ ستفتح الوحدات أبوابها لاستقبال منتوج الطماطم في ظروف عادية، مما يساعد على تخفيض طوابير الشاحنات والجرارات، في انتظار تفريغ المنتوج.