* email * facebook * twitter * linkedin بلغت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره شهر ديسمبر الماضي في الصين والى غاية منتصف نهار أمس قرابة 370 ألف قتيل عبر مختلف أنحاء العالم واكثر من 6 ملايين مصاب منهم اكثر من مليونين ونصف المليون تماثلوا للشفاء. وحسبما يؤكده المختصون فإن الارقام المعلن عنها فيما يتعلق بالمصابين لا تمثل الواقع باعتبار ان هناك دولا لا تحصي إلا الحالات الخطيرة واخرى تستخدم الاختبارات كأولوية للتتبع، في حين أن بلدانا فقيرة لا تمتلك سوى امكانيات محدودة للتشخيص. وبينما يواصل العالم تحديه لفيروس كوفيد 19 القاتل بالرفع التدريجي والتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، يستمر هذا الاخير في حصد مزيد من الارواح خاصة في أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة التي أصبحت تحتل المرتبة الاولى من حيث الوفيات وحتى الاصابات، وهي التي سجلت الى غاية امس 103 الف و781 قتيل ومليون و770 الف و384 مصاب مع الاعلان عن تماثل ما لا يقل عن 416 الف و461 شخص للشفاء. أما في البرازيل هذا العملاق اللاتيني الذي يقطنه 210 ملايين نسمة، تتصاعد المخاوف بشان تعقد الوضع الصحي أكثر فأكثر في ظل الارتفاع المستمر للوفيات التي بلغت خلال 24 ساعة الاخيرة 956 حالة إضافية ورقم قياسي جديد في الاصابة التي قاربت 27 ألف حالة. وبذلك، قفزت البرازيل الى المرتبة الرابعة بتسجيلها 28 الف و834 وفاة و498 الف و444 اصابة، وذلك بعد كل من بريطانيا التي تجاوزت حصيلة الوفيات فيها 38 ألف وفاة وايطاليا بأكثر من 33 الف قتيل. والى جانب البرازيل، تواجه دول أخرى في امريكا الجنوبية المنحى التصاعدي لانتشار الجائحة، حالة البيرو ثاني دولة متضررة من كورونا في امريكا الجنوبية والتي تجاوزت السبت 155 الف حالة اصابة مؤكدة و4371 وفاة. ولا يكاد يختلف الوضع كثيرا في بوليفيا التي تشهد هي الاخرى منحى تصاعديا لعدد الوفيات حيث سجلت الى غاية 31 ماي المنصرم 8731 اصابة و300 وفاة معظمها في منطقة سانتا كروز. بالمقابل، تواصل عدة دول ومن بينها الاوروبية في رفع القيود على الحركة والتخفيف من إجراءات الحجر لكن بأخذ الكثير من الحيطة وحذر من خلال فرض إجراءات وقائية كإلزامية التباعد ووضع الكمامات والتعقيم وغيرها من توجيهات السلطات الصحية في كل بلد. وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تصريحات صحافية أمس أن التخفيف "الحذر" للقيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا يعد "الخطوة الصحيحة" في الوقت الحالي. وقال "نحن واثقون من أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا التوقيت... نحن نتخذ هذه الخطوات بحذر بالغ استنادا إلى العلم... وإلى قدرتنا الحالية على مراقبة وضع الفيروس". ومع استمرار تحسن الوضع الصحي في أوروبا، فتحت إيطاليا برج بيزا امام الجمهور، وأصبحت المراكز التجارية بالعاصمة الاوكرانية كييف متاحة امام الزبائن في حين فتحت حدائق التسلية بفرنسا بعد اكثر من شهرين من الغلق. وبينما اعلنت دولا اخرى فتح مجالها الجوي بدء من منتصف الشهر الجاري على غرار اليونان، اعلنت اسبانيا امكانية عودة السياح الالمان والفرنسين والاسكندنافيين بدء من منتصف شهر جوان في إطار مشروع نموذجي في جزر البليار والكناري. أما قبرص فتستعد لفتح المتاحف والمواقع الاثرية أمام الجمهور بتداء من اليوم مطمئنة بأن العملية ستتم في ظل وجود جميع تدابير السلامة اللازمة حسب توجيهات وزارة الصحة. وأكدت سلطات هذا البلد أنه سيتم توفير المواد المعقمة عند مدخل كل متحف أو موقع أثري، كما سيتم وضع لافتات بجميع مكاتب بيع التذاكر والمحال التي تنصح بالمسافة التي يجب على الزوار الاحتفاظ بها، والقيام بأعمال الكشف والمراقبة للتأكد من تطبيق تدابير السلامة.