احتضن المستشفى الجامعي نذير محمد بولاية تيزي وزو وعلى مدار يومين متتاليين، اليوم الخامس عشر للطب الجراحي، الذي عرف مشاركة أخصائيين من الجزائر وفرنسا ومصر، وتناول محاور لها علاقة بمرض السرطان الحنجرة، الأنف وغيرها... وكشفت الإحصائيات المقدمة من طرف مصلحة مرضى السرطان، أن تيزي وزو أحصت 142 حالة إصابة بسرطان الثدي. وفي سياق متصل، دعا الطبيب المختص السيد رابح فرحات في مداخلة له، الى ضرورة التشخيص المبكر للمرض لتفادي تسجيل ارتفاع في عدد حالات المرض، حيث قال أن التشخيص يسمح باكتشاف المرض ومعالجته قبل فوات الأوان. وأشار المتحدث إلى أن الولاية سجلت 1000 حالة إصابة بمرض السرطان خلال سنة 2008، وأن العدد مرشح للارتفاع طالما أن شبح "الطابوهات" لا يزال يلازم النساء بحكم أنهن الفريسة الأولى للمرض. موضحا في مداخلته، أن تجاهل عملية التشخيص تكلف الخزينة العمومية ما قيمته 350 مليون سنتيم في السنة لضمان المتابعة الصحية لكل مريضة. وأوضح المتحدث أنه بات من الضروري تكوين قابلات في مجال التشخيص، لإجراء عمليات المعاينة على مستوى قرى وبلديات الولاية، خاصة في كل من بوغني وذراع الميزان اللتين سجلت بهما أعلى نسبة في عدد الإصابة بالسرطان. وأضاف أنه يجب تضافر جهود الجميع لمواجهة هذا المرض الذي يفتك سنويا بالعديد من الاشخاص، حيث تشير الإحصائيات المقدمة، إلى ان المصلحة أحصت كذلك خلال سنة 2008 نحو 150 حالة إصابة بسرطان الجهاز الهضمي لدى الرجال الذين يتابعون علاجهم على مستوى المصلحة. وأثري هذا الملتقى الطبي، بتنظيم عدة موائد مستديرة نشطها بعض الأخصائيين الذين عدوا أن الجزائر متأخرة في مجال تشخيص المرض مقارنة بالدول المتقدمة، حيث لا يزال الطبيب يعاني تأخرا كبيرا. وحسب آخر الأرقام المسجلة على مستوى مركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري بالعاصمة، فإن الجزائر أحصت خلال الفترة الممتدة بين 1999 و2008 نحو 700 حالة إصابة بمرض الثدي، انتهت 50 ? منها بالوفاة.