* email * facebook * twitter * linkedin رحب مختصون في طب السرطان وجمعيات مساعدة المرضى، بإطلاق وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، منصة رقمية لتنظيم مواعيد العلاج بالأشعة للمصابين بالسرطان عبر القطر، مما سيخفف من معاناة المرضى. (و.أ) عبر رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة وعلاج السرطان "بيار وماري كوري"، بالجزائر العاصمة، البروفسور كمال بوزيد، عن "ارتياحه" لهذا القرار الذي من شأنه -كما قال- خدمة المرضى بالدرجة الأولى، لاسيما بالمراكز التي "تشهد اكتظاظا وتأخرا كبيرين في تحديد المواعيد في حينها". اقترح نفس الخبير في طب الأورام، من جهة أخرى، مرافقة نظام هذه المنصة الرقمية لتسيير المواعيد على مستوى الوزارة، بنظام استعجالي خاص يوجه لعدد من مراكز مكافحة السرطان، القادرة والمستعدة لاستقبال عدد من المرضى. وحسب الخبير، فإن الحلول متوفرة، إذا كان هناك "تنظيم محكم لتسيير مواعيد العلاج بالأشعة، متوقعا تحسين هذه العملية واستفادة جميع المرضى من حقهم في هذا المجال، خلال شهر سبتمبر 2020". فيما عبرت من جانبها، رئيسة جمعية "نور الضحى" لمساعدة المصابين بالسرطان، سامية قاسمي، عن "ارتياحها" لإطلاق هذه المنصبة الرقمية، مقترحة إشراك قطاعات أخرى، على غرار وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (كناس)، من أجل التكفل بنقل المصابين، لاسيما إلى مناطق الجنوب. لتسهيل هذه المهمة على وزارة الصحة، دعت السيدة قاسمي، المشرفين على الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، إلى المساهمة في تعويض تذكرة الطائرة للمؤمنين اجتماعيا، وذوي الحقوق المصابين بالسرطان، الذين سيتنقلون للعلاج بالأشعة في ولايات الجنوب، على غرار ما كانت تقوم به الدولة خلال سنوات التسعينات، لنقل المرضى من الجنوب إلى الشمال. بعد أن ثمن المكلف بمتابعة وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019، البروفسور مسعود زيتوني، هذه العملية التي ستخفف -حسبه- من معاناة المرضى، أكد على "ضرورة تنظيم وتهيئة مراكز مكافحة علاج السرطان بمناطق الجنوب، التي ستستقبل المصابين من مناطق الشمال، قصد العلاج بالأشعة". حسب ذات الخبير، فإن مراكز المناطق الجنوبية تفتقر للموارد البشرية المؤهلة، مثل المختصين في صيانة العتاد وبعض الاختصاصات الطبية، مما سيعيق متابعة المرضى في حالة حدوث تعقيدات مرتبطة بالعلاج بالأشعة، كما طرح من جانب آخر، مسالة كيفية متابعة هؤلاء المرضى بعد استفادتهم من حصص هذا العلاج، وعودتهم إلى مناطق إقامتهم. كان البروفسور زيتوني قد نبه وزارة الصحة فيما سبق، حول خريطة فتح عدد من مراكز مكافحة السرطان بولايات الجنوب ذات الكثافة السكانية الضئيلة، داعيا إلى تحديد عدد قليل من هذه المراكز فقط، مع تعزيزها بوسائل نقل تضمن تغطية شاملة لكل سكان هذه المناطق. شدد في هذا الإطار، على "ضرورة تعزيز مراكز مكافحة السرطان خاصة بالعاصمة، وتشهد ضغطا كبيرا يعود بالدرجة الأولى إلى نسبة عدد سكانها، واحتوائها على المركز الوحيد لمكافحة السرطان، وهو مركز "بيار وماري كوري" الكائن بمستشفى "مصطفى باشا"، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى الحقبة الاستعمارية". وصف رئيس جمعية "الفجر" لمساعدة المصابين بالسرطان، الدكتور جمال قدوم، بدوره، مبادرة الوزارة المتمثلة في إطلاق المنصة الرقمية لتنظيم العلاج بالأشعة لدى المصابين بالسرطان، "بالقرار الجيد والهام"، مؤكدا أن هذه المبادرة ستساهم لا محال في "إحداث انسجام" بين مختلف مراكز مكافحة السرطان عبر القطر. شدد من جهة أخرى، على ضرورة أخذ مراكز الإيواء التي تضعها الجمعيات في متناول المرضى بعين الاعتبار، من طرف المشرفين على تسيير مراكز مكافحة السرطان، حتى يتم استغلالها بشكل جيد لفائدة المرضى. ذكر على سبيل المثال، بمركزي إيواء المصابين بالسرطان التابعين لجمعية "الفجر"، بكل من الكاليتوس في الجزائر العاصمة، الذي يتسع ل 15 سريرا، وبولاية الوادي الذي يتسع ل 40 سريرا، اللذين يبقيان –حسبه- "غير مستغلين على أحسن وجه، بسبب عدم التنسيق مع مراكز مكافحة السرطان وعمل الجمعيات الناشطة في الميدان". يذكر أن مواعيد العلاج بالأشعة للمصابين ببعض أنواع السرطان، في المراكز التي تشهد ضغطا كبيرا، تصل إلى غاية سنة 2021، ويأمل المرضى من خلال تنصيب المنصة الرقمية الجديدة، الحصول على مواعيد تضمن لهم علاجا في حينه. كانت وزارة الصحة قد أطلقت الثلاثاء، منصة رقمية لتنظيم تحديد العلاج بالأشعة للمصابين بالسرطان، قصد التوزيع العادل بين مختلف مراكز الوطن، وضمان مواعيد للمرضى التابعين للمراكز التي تشهد اكتظاظا وتباعدا طويلا في هذه المواعيد.