باشرت مصالح النظافة على مستوى بلدية براقي بالعاصمة مدعومة بمصالح المقاطعة الإدارية ومؤسسة "إكسترانات"، عملية واسعة لرفع النفايات المتراكمة على مستوى كل من حي الحرية والطريق المحاذي لمصفاة الجزائر بسيدي رزين. ودعا المجلس الشعبي البلدي لبراقي كافة المواطنين إلى المشاركة في جهود المحافظة على نظافة الأحياء والمحيط البيئي، من خلال التبليغ عن كل المخالفين والمتسببين في الرمي العشوائي لهذه النفايات، قصد اتخاذ الإجراءات العقابية ضدهم. شهدت هذه العلمية "الاستدراكية" لجمع ورفع النفايات التي تجري تحت إشراف الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي الشريف بودوح والمتابعة الشخصية لرئيس البلدية الحاج غازي، شهدت تسخير كل الوسائل البشرية والمادية والآليات والمعدات الضرورية المستخدمة في ذلك، حيث امتدت هذه المبادرة لتصل لاحقا إلى شارع الاستقلال وباقي الأحياء الأخرى المجاورة، على غرار حي 2004 مساكن وحي 11 ديسمبر، إلى جانب شارع المجاهد الراحل "مبارك علي" بحي الحرية بالمرجة. وعرف هذا النشاط البيئي بالمناسبة، تدخّل أعوان وحدات الحماية المدنية لإطفاء وإخماد النيران المشتعلة بالنفايات وأكياس القمامة، وهي ما زاد من تلويث المحيط البيئي أكثر، زيادة على معاناة السكان القاطنين بهذه الأحياء، خاصة مع ارتفاع حرارة الجو. ودعا رئيس المجلس الشعبي البلدي في هذا الإطار، كافة الأشخاص والمواطنين القاطنين ببلدية براقي، إلى المساهمة في الجهود الجماعية لمواجهة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والقيام بحرقها، من خلال التحلي باليقظة، والوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول تشويه صورة الأحياء والشوارع، وهذا بأخذ صور للأشخاص أو الشاحنات أو السيارات التي يتسبب أصحابها في ذلك، والتركيز على لوحات الترقيم الخاصة بهذه الأخيرة للتعرف عليها، حتى يتسنى لمختلف مصالح الأمن تحديد هوية الفاعلين، واتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضدهم. وأضاف رئيس المجلس البلدي أن العديد من الشاحنات والآليات الأخرى تقوم برمي النفايات المتمثلة في الردوم وبقايا الأشغال العمومية بشكل عشوائي وفي أماكن غير لائقة لذلك، وبدون الحصول على أي ترخيص، الأمر الذي سيدفع إلى متابعة أصحاب هذه الشاحنات، وتسليط العقوبات اللازمة عليهم، وهذا بعد تحديد هويتهم، حيث يلعب المواطن دورا كبيرا في ذلك، على حد تعبيره. ومن جهة أخرى، تزامن مع عملية رفع النفايات المذكورة تواصل حملات التعقيم ضد وباء كورونا المتفشي على مستوى مدينة براقي، حيث أشرف فوج الكشافة الإسلامية الشهيد "محمد بلعربي" على تعقيم وتطهير كل من الطريق الولائي (طريق الأربعاء)وشارع جعفر الشريف رقيق، ومقر بنك الخليج، وشارع أحمد غازي، بالإضافة إلى تعقيم ثلاثة منازل يشتبه في إصابة أفرادها بعدوى هذا الفيروس. كما ستبرمج حملات تعقيم أخرى لاحقا، ستمس الأحياء والشوارع المتبقية، إلى جانب بعض مقرات الهيئات العمومية الأخرى التي لم تمسها هذه العملية. المكتب الوطني للمنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية ... تثمين العمل التضامني المرافق لمخطط مجابهة كورونا ثمّن المكتب الوطني للمنتدى الجزائري للشباب والمقاولاتية، العمل الميداني التضامني لمختلف المكاتب الولائية المرافق للسياسة الوطنية المجسدة لمجابهة جائحة كورونا "كوفيد-19" منذ مارس المنصرم، والمتمثل في المساعدات المادية والغذائية للعائلات بمناطق الظل المتضررة، وحملات التطهير والتعقيم، وصناعة الكمامات والألبسة الطبية الواقية وتوزيعها، وتوفير المستلزمات الضرورية للأسلاك الطبية للمؤسسات الصحية الاستشفائية، داعيا إلى مزيد من الجهود والتنسيق على مختلف المستويات والأصعدة لمساعدة البلاد على تجاوز هذه الأزمة الصحية. وحيّا رئيس المنتدى محمد عبد السلام في بيان عقب اجتماع تنسيقي عقد مؤخرا بتقنية التحاضر عن بعد تلقته "المساء" وحضره أعضاء المكتب الوطني ومسؤولو المكاتب الولائية لمناقشة القضايا ومستجدات الساحة الاقتصادية عموما خلال الظرف الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد بسبب هذا الوباء، حيا جهود وتضحيات أعضاء المنتدى في التكيّف مع الاستراتيجية الوطنية المشتركة للتصدي لهذا الفيروس، منوّها بالعمل التنسيقي مع مختلف الهيئات والإدارات (وزارات، وهيئات وصاية، ومديريات ولائية...)، لرفع انشغالات أصحاب المؤسسات، واقتراح الحلول الكفيلة بالنهوض بمجال المقاولاتية في الجزائر. وتم خلال هذا الاجتماع عرض وتقديم الملفات والمحاور المدرجة في جدول الأعمال ومناقشتها من قبل أعضاء المكتب الوطني ومسؤولي المكاتب الولائية، ويتعلق الأمر ب: "عرض وتقييم حصيلة الأنشطة ومبادرات التكافل والتضامن الوطني منذ بداية انتشار وباء كورونا، ومناقشة تقارير المكاتب الولائية المتعلقة بتقييم الأضرار التي لحقت بالمؤسسات خلال هذا الظرف الصحي الاستثنائي". كما تم بالمناسبة، عرض وتقييم نشاط المكتب الوطني ومسؤولي المكاتب الولائية المتعلقة بالتنسيق مع مختلف الهيئات والإدارات العمومية (محلية ومركزية)، قصد رفع الانشغالات، وإيجاد الحلول اللازمة للمؤسسات في شتى القطاعات والمجالات. واغتنم الحضور هذه المناسبة لمناقشة وتسليط الضوء أكثر على جملة التدابير المتخذة في إطار خطة العمل لإنقاذ المؤسسات المتضررة من آثار وتداعيات هذه الأزمة الصحية. وخلص المجتمعون بعد سماع ومناقشة تدخلات وتقارير أعضاء المكتب الوطني ومسؤولي المكاتب الولائية، إلى جملة من التوصيات والتدابير الميدانية دعا إليها رئيس المنتدى، وتخصّ أساسا: مواصلة برنامج المنتدى الذي سُطر سابقا في ما يخص إبرام اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الجامعية وهيئات البحث العلمي، لضمان تأطير وتكوين نوعي للمورد البشري، وتنمية الفكر المقاولاتي. ويضاف إلى ذلك دعوة إلى رفع مستوى التنسيق مع مختلف المؤسسات الاقتصادية العمومية، بهدف تعزيز فرص المناولة لفائدة المؤسسات في مختلف النشاطات والقاطاعات لاسيما الاستراتيجية والهامة منها مع التشديد على ضرورة الإسراع في استكمال هيكلة المكاتب الولائية المتبقية التابعة للمنتدى على مستوى 16 ولاية، 15 منها جاهزة للتنصيب في الأيام القليلة القادمة. كما طالب رئيس المنتدى الحكومة في سياق هذه التوصيات، بمتابعة تنفيذ التدابير والتسهيلات المتخذة في الميدان، الخاصة بإنقاذ المؤسسات المتضررة من جائحة كورونا، ملحا على ضرورة القيام بتشخيص حقيقي وواقعي لملف المؤسسات المتعثرة المستحدثة في إطار أجهزة دعم الدولة على غرار (أونساج، وأونجام، وكناك... وغيرها)، وهذا تحسبا لتسوية وضعيتها العالقة.