الطيب محياوي، رئيس مجلس إدارة مولودية وهران، أمام خيارين لا ثالث لهما في ما يسمى بقضية المهاجم مطراني زبير، الذي يصر على الرحيل عن الفريق والالتحاق بشباب بلوزداد، الذي أغراه براتب كبير من أجل الإمضاء له. أضحى محياوي أمام إجبارية إما الرفع من أجر لاعبه مطراني مرة ثانية بعد الأولى التي منحه فيها مبلغ 160 مليون سنتيم، في حين أن إدارة بلوزداد مستعدة لضخ 220 مليون سنتيم في رصيده، مع العلم أن اللاعب السابق لأولمبي المدية كان يتقاضى 70 مليون سنتيم على عهد الإدارة السابقة برئاسة شريف الوزاني سي الطاهر. أما الحل الثاني فهو أن يقوم محياوي بتسديد ثلاثة رواتب شهرية لمطراني، لمنعه من الحصول على التسريح الآلي من لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة التي لجأ إليها؛ على اعتبار أن وكيل أعماله صرح بأن لاعبه يدين لإدارة "الحمراوة" ب 6 شهور، ومن ثم له الحق في الحصول على أوراق تسريحه. غير أن ما قام به مطراني مؤخرا قد لا يحصل بموجبه على ما يريد، ويضع في ذات الوقت إدارة محياوي في موقع قوة؛ ذلك أن اللاعب وافق على التنازل عن ثلاثة رواتب شهرية، تمثل الفترة التي توقف فيها النشاط بسبب جائحة "كورونا" وتسلّم أربعة رواتب بعد أن وافق على تخفيضها ب 50 في المائة. ويكفي في هذه الحالة أن يضخ محياوي ثلاثة رواتب شهرية في رصيد اللاعب حتى يجبره على البقاء بنفس الراتب السابق (70 مليون سنتيم)، وإن أراد رفعه فما عليه سوى تمديد عقده لموسم آخر. وإن أصر على الرحيل فما عليه سوى جلب الفريق الذي يريد خدماته ويقبل دفع ما لا يقل عن مليارين و500 مليون سنتيم. وبتفجّر هذه القضية يتساءل المقربون من محيط المولودية الوهرانية، عن سر إصرار وكيل أعمال مطراني وفي ذات الوقت المنتدب الجديد في مرحلة الانتقالات الشتوية بوطيش عبد القادر، على تسلم أوراق تسريحهما، ويمارس لأجل ذلك ضغطا شديدا على محياوي، وإن كان الجانب المالي هو الدافع الفعلي لتحركات مناجير اللاعبين. بن عيادة يعود إلى المفكرة وشحرور يقترب في ذات السياق، يواصل رئيس مجلس الإدارة الجديد تحركاته لجلب المزيد من اللاعبين بدون تبنّي استراتيجية واضحة في ذلك على ما يبدو؛ بدليل الإكثار من انتداب المهاجمين ولاعبي الوسط، في وقت يتوفر الفريق على جيدين منهم، وهذا أحد الأسباب إن لم يكن السبب الرئيس في مطالبة مطراني بترك الفريق، حسب أقوال غير معلنة. ويكون محياوي تنبه لذلك، فقرر تصويب أنظاره هذه المرة باتجاه المدافعين؛ حيث قدم عرضا رسميا لمدافع شباب قسنطينة حسين بن عيادة، مؤكدا له عن طريق ذراعه الأيمن والمكلف بالانتدابات سليم بومشرة، تلبية كل مطالبه المالية. ويكون خريج مدرسة جمعية وهران وافق على الالتحاق بصفوف "الحمراوة" في حال لم يحترف في الخارج، مؤكدا حسب بومشرة منح الأولوية لمولودية وهران. كما يوجد المسؤول الأول عن النادي الوهراني على بعد خطوة واحدة من الاتفاق مع المدافع شحرور إسلام، الذي انتهى عقده مع شباب قسنطينة نهاية جويلية الفارط، وهذا بعد فشله في الظفر بخدمات وليد درارجة وعبد الرحمان حشود، اللذين استُدعيا من قبل إدارة فريقهما مولودية الجزائر؛ من أجل التفاوض لتجديد عقدهما.