أعلنت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" أمس تعزيز عدد رحلاتها الجوية بين الجزائر وفرانكفورت برحلتين جديدتين في فترة النهار بداية من 29 مارس المقبل، ليرتفع بذلك عدد رحلاتها الأسبوعية إلى 10 رحلات أسبوعيا، منها 5 ليلية و5 في فترة النهار. وخلال ندوة صحفية نشطها كل من السيد ويرنير كيلرهاس مدير قسم المغرب العربي، السنيغال ومالطا والسيد سيلفان هيدلوف مدير قسم الجزائر، أمس، بفندق الهيلتون بالعاصمة، برر المسؤلان قرار الشركة برفع عدد الرحلات مِن وإلى الجزائر بالطلب المتزايد الذي يميز السوق الجزائرية ومردودية النشاط المحققة في هذه السوق خلال العام الماضي، حيث أدى دعم "لوفتهانزا" لعدد رحلاتها بثلاث رحلات نهارية بين الجزائر وفرانكفورت، إلى تحقيق نمو في نشاط الشركة بنسبة 70 بالمائة مقارنة بسنة 2007 . كما تراهن هذه الشركة الرائدة على المستويين الأوروبي والعالمي، على التموقع في السوق الجزائرية من خلال خدمات الربط بين الرحلات عبر مطار "فرانكفورت" والتي تمثل نحو 80 بالمائة من الرحلات المنطلقة من مطار الجزائر. ويفرض هذا الرهان على الشركة الألمانية حسب السيد هيدلوف بالنظر إلى تزايد تواجد الرعايا الصينيين بالجزائر، حيث تسعى الشركة من خلال سياستها الجديدة إلى كسب حصة معتبرة من السوق باتجاه الصين التي أصبحت- حسبه - سوقا أخرى داخل السوق الجزائرية، ولذلك قامت "لوفتهانزا" بتسوية مواقيت الرحلات بشكل يضمن التكامل في عمليات الربط، وتوفير الراحة للمسافرين انطلاقا من مطار الجزائر ووصولا إلى مطارات بكين، شنغهاي وهونكونغ، حيث لا يتعدى توقيت فترة العبور عبر مطار فرانكفورت أكثر من 45 دقيقة. وضبطت الشركة الألمانية التي عادت إلى استغلال الأجواء الجزائرية في شهر جويلية 2005، مواقيت انطلاق رحلات من الجزائر في فترة النهار، التي تبدأ من الساعة الواحدة زوالا، معلنة في سياق متصل عن جملة من الخدمات الترقوية والتفضيلية للفئات الوفية من الزبائن، ولا سيما منهم مستخدمي قطاع الطاقة والمناجم، الذين خصصتهم ببطاقة وفاء خاصة "أويل أند انرجي" التي تضمن لهم خدمات مميزة على مستوى فضاءات الشركة وصالوناتها بمطار فرانكفورت. من جهته أوضح السيد ويرنير كيلرهاس مدير قسم المغرب العربي، السنيغال ومالطا بالشركة، أن تأثيرات الأزمة العالمية الإقتصادية على نشاط النقل الجوي بشكل عام، وشركة "لوفتهانزا" بشكل خاص، دفعت هذه الأخيرة إلى اتباع استراتيجية تعزيز الأسواق الأكثر مردودية، لتعويض التقليص في حجم النشاط بأسواق أخرى، حيث اضطرت الشركة، حسبه، إلى تخفيض عدد رحلاتها إزاء الاتجاهات الأوروبية مقابل تعزيزها في الأسواق التي لم تتأثر بالأزمة العالمية، على غرار السوق الجزائرية. وقدم السيد كيلرهاس بالمناسبة حصيلة نشاط الشركة خلال سنة 2008، وبرنامج التطوير المقرر لسنة 2009، حيث حققت "لوفتهانزا" التي تضمن الربط ب206 اتجاه عبر 78 بلدا في العالم، أرباحا ب1,35 مليار دولار في سنة 2008، وهي تستغل 500 طائرة، وقدمت طلبات لشراء 53 طائرة جديدة، حيث تعتبر أول شركة طيران في العالم تقدم طلبات لشراء 20 طائرة من نوع بوينغ 800 - 747 و15 طائرة من نوع إيرباص أ 380. أما جديد لوفتهانزا بالنسبة لسنة 2009 فيتمثل في خدمة الطائرات الخاصة "برافت جيت"، التي يستفيد منها زبائن الشركة من مختلف جهات العالم بما فيها الجزائر، وهي عبارة عن خدمة مميزة لفائدة رجال الأعمال الراغبين في التنقل في أي وقت، حيث تقترح عليهم الشركة طائرات من الحجم الصغير ( بين 6 و12 مقعدا) للتكفل برحلاتهم. للتذكير فقد رفعت "لوفتهانزا" عدد رحلاتها بين الجزائر وفرانكفورت في شهر أفريل الماضي من 5 إلى 8 رحلات أسبوعية، مما أدى إلى تضاعف نشاطها على هذا الخط الواعد، الذي تقرر دعمه نهاية هذا الشهر برحلتين جديدتين.