ندد سكان قرى رش كوكو ببلدية آيت يحيى الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، بالتأخر في التكفل بانشغالات السكان المختلفة، مؤكدين أن الإهمال والتهميش يحاصرهم من كل جهة منذ سنوات، وسط وعود بالاستجابة لمطالبهم التي لم تر النور إلى يومنا هذا، حيث يناشد السكان مصالح الولاية التدخل، وبرمجة مشاريع جديدة وإنهاء المتأخرة، لوضع حد لمعاناتهم. قرّر سكان قرى آث بالي وآث هارون وتاقموت كوكو وأغيل حافظ وبوقطول ولعزيب آث وعمارة بعرش كوكو، الخروج عن صمتهم لمناشدة السلطات الولائية التدخل والاستجابة لانشغالاتهم المختلفة، التي من شأنها إنهاء معاناتهم بسبب جملة من النقائص والمشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات، والتي تمس مختلف المجالات والقطاعات، ومنها الطرق، التي تُعد أساسية وضرورية لفك العزلة، وتحقيق التنمية المنتظرة، التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي. وأوضح أحد القاطنين بعرش كوكو، أن سكان المنطقة ببلية آيت يحيى بدائرة عين الحمّام، قاموا بنقل انشغالاتهم المختلفة إلى الجهات المعنية بغية التكفل بها، لكن مرت سنوات ولاتزال النقائص تحاصر السكان؛ الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج للمطالبة بنصيبهم من التنمية، موضحا أن الطرق المؤدية إلى القرى، لم تخضع لأي عملية تهيئة منذ الاستقلال. كما يطالبون بفتح طرق فلاحية تعود بالفائدة على القرى والقاطنين، وتسمح للسكان باستغلال أراضيهم، والمساهمة في تطوير الإنتاج الفلاحي، وكذا سهولة الولوج إلى الغابات في حال نشوب حرائق. وأعقب المتحدث أن السكان يطالبون بمرافق شبانية، تسمح بالتكفل بأبنائهم، مشيرا إلى إنجاز دار للشباب بقرية آث بالي، انتظروها منذ 2006، وبقيت مغلقة بدون استغلال؛ ما دفعهم للمطالبة بفتحها، متأسفا لبقاء السلطات صامتة إزاء مطالب السكان، التي اعتبروها ضرورية بالنسبة لمناطق جبلية، تصارع من أجل الإبقاء على السكان، ومنع النزوح الريفي، والذي يتحقق بتوفير متطلبات الحياة المختلفة، يضيف المتحدث. للإشارة، احتجّ سكان عرش كوكو، مؤخرا، أمام مقر بلدية آيت يحيى ودائرة عين الحمام وكذا مقر مقاطعة الأشغال العمومية، لمطالبة السلطات بالتدخل العاجل، والتكفل بانشغالاتهم المختلفة، التي تسمح بتحسين ظروفهم المعيشية.