مازالت أحياء من بلدية باش جراح (العاصمة) تعاني من غياب التهيئة، أو تنتظر نصيبها من هذه العملية التي قطعت أشواطا معتبرة على مستوى العديد من بلديات العاصمة. ويبدو حي جنان المبروك الذي كان في وقت سابق من أجمل أحياء البلدية غير ذلك الآن، بالرغم من الترقيعات التي خضع لها في ظل تعاقب المجالس الشعبية على هذه البلدية. إذ أن الزائر لهذا الحي يتفاجأ بتدهور شبكة طرقه الأربعة التي تعرت من الزفت الذي يغطيها في أجزاء كثيرة.. كما أن تدهور شبكة المياه في أكثر من نقطة حول هذه الطرق إلى مجارٍ، وهذا في وقت الحاجة فيه ملحة إلى أية قطرة ماء تهدر. سكان الحي لا يطالبون سوى بالتفاتة من المجلس الشعبي البلدي لإدراج حيهم في العمليات التي تبرمج، خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة وإصلاح شبكة الإنارة العمومية أو تجديد شبكات الصرف الصحي التي تدهورت على مستوى بعض نقاط هذا الحي العتيق.. أما شباب الحي فلا يأمل في أكثر من أن تهتم السلطات المحلية بتهيئة قطعة "ساكوزا"، التي يمارس عليها هوايته المفضلة (كرة القدم)، وبالتالي تزويدها بالإنارة العمومية.. ونفس الانشغالات يطرحها سكان ما يعرف بالدالية بحي لا?لاصير الذين لا يطالبون بأكثر من شق طريق معبد وبإزالة أكوام القمامة التي تغلق حيهم من المنفذ الوحيد والترابي الذي يستخدمونه في تنقلاتهم من وإلى خارج حيهم. كما يناشد سكان هذا الحي السلطات البلدية، الاهتمام بملعبهم الذي يعد الوحيد على مستوى لا?لاصير، والذي تحولت أرضيته الترابية إلى محجرة بعد أن تعرت من "التوف" الذي كان يغطيها والذي وضع يوم سمي هذا الملعب.