طالب سكان قرية سيدي لخضر، ببلدية "زيغود يوسف" في قسنطينة، بتهيئة عمرانية شاملة لقريتهم، تتماشى مع برنامج التنمية الريفية، بعدما أثر غيابها على يومياتهم وعزلهم عن القرى المجاورة، حيث ناشدوا السلطات المحلية، التدخل العاجل لإنهاء هذا الوضع المزري. رفع المشتكون في هذا الإطار، جملة من المطالب التي يحتاجونها، مطالبين المسؤول الأول على الولاية، بضرورة تجسيد مشاريع تنموية مختلفة، بداية بربط الأحياء بشبكات الصرف الصحي، وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب، مع إضافة خزانات جديدة تحقق الاكتفاء الكلي للقرية، وتهيئة الشوارع من خلال إقامة الأرصفة والإنارة العمومية وتعبيد الطرقات. أثار قاطنو القرية أهم مشكل يعيشونه منذ سنوات، يتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث أكدوا أن غيابها جعلهم يعيشون وضعية كارثية، بسبب استعانتهم بالحفر الأرضية أمام مساكنهم، لتصريف المياه المستعملة، الأمر الذي أثر سلبا على صحتهم، وبات يعاني معظمهم من أمراض جلدية وحساسية، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الحفر. أما عن العزلة المفروضة عليهم، فقد أكد المشتكون أن غياب الطرقات المؤدية إلى قريتهم جعلتهم في عزلة حقيقية، بسبب عجزهم عن التنقل إلى البلدية الأم، أو حتى القرى القريبة، فضلا عن رفض سيارات الأجرة وسيارات "الفرود" الدخول إلى قريتهم، بسبب اهتراء طرقها الداخلية. في سياق متصل، طالب السكان من السلطات المحلية، بضرورة الالتفات إلى قطاع التربية والتعليم، وما يعانيه بالقرية، مع ضرورة توفير النقل المدرسي لأبنائهم، نظرا لغياب المدارس على مستوى القرى المجاورة، وهو الحال بالنسبة لمطلبهم الخاص بتوفير الإنارة العمومية، حيث قالوا، إن غيابها فرض عليهم "عزلة حقيقية" من جهة، وتخوفا من الاعتداءات، من جهة أخرى، ليبقى السكان، حسب شكواهم، ينتظرون التفاتة السلطات المحلية وتنفيذ وعودها الخاصة بمباشرة المشاريع التنموية لفائدتهم، بعد إحصائهم ضمن مناطق الظل.