يطالب سكان قرى بلدية تيمزريت، بولاية بومرداس، وهي أعلى بلدية جبلية تقع على ارتفاع يقارب 800 متر عن مستوى سطح البحر، بتجسيد مشاريع تنموية، لاسيما ما تعلق منها بتحسين التزود بمياه الشرب، وتحسين الخدمات الصحية، من خلال فتح قاعات علاج ومصلحة للتوليد، كما طالبوا أيضا بفتح وحدات للشرطة أو الدرك الوطني، مع العمل على إعادة عملية مسح الأراضي التي كانت حسبهم- وراء عدم تجسيد مشاريع تنموية، بحجة غياب العقار. عرض ممثلو سكان قرى بلدية تيمزريت، خلال اللقاء الأسبوعي الذي تنظمه السلطات الولائية لبومرداس، والحركة الجمعوية، مؤخرا، جملة من المشاكل ذات الصلة بتأخر التنمية في هذه البلدية، المتواجدة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، حيث أبدى المتدخلون من رؤساء الجمعيات، تأسفهم الشديد عن انعدام مشاريع تنموية لصالح بلديتهم، لأسباب ربطوها بأخطاء إدارية بالدرجة الأولى، أدت إلى إقصاء البلدية من حقها في التنمية. أوضح ممثل عن جمعية "أمل الجزائر" لتيمزريت، أن البلدية بأكملها تعد منطقة ظل بامتياز، ولا يقتصر الأمر فقط على منطقتين اثنتين ضمهما الإحصاء الولائي لمناطق الظل، مؤكدا أن سكان البلدية ينتظرون منذ سنين، تجسيد مشاريع تنموية سجلت لصالح البلدية، دون أن ترى النور على أرض الواقع، إذ أن أولها حسبه «تحسين خدمة التزويد بمياه الشرب"، حيث أن مشروع ربط البلدية وقراها من محطة "رأس جنات" لتحلية ماء البحر، لم ينته بعد منذ إطلاقه في 2016، رغم الوعود الكثيرة التي أطلقت حول مواعيد التجسيد دون احترامها. ناهيك عن مشروع الربط بالغاز الطبيعي المنتظر هو الآخر منذ عام 2013، إلى جانب تجسيد مصلحة التوليد التي أعطيت بشأنها السلطات الولائية وعدا بفتحها في جويلية 2019، ولم يتم ذلك. ناهيك عن انعدام كل ما له صلة بالحياة الثقافية، بالنظر إلى غياب الهياكل المخصصة لذلك، وتراجع ترفيه الشباب بسبب نقص المرافق، كالملاعب الجوارية وغياب قاعة للرياضة، بينما لفت ممثل جمعية قرية "إغيرعموشن" من جهته، إلى إشكالية نقص إعانات البناء الريفي، منتقدا في هذا السياق، الحديث عن أهمية تثبيت السكان في الأرياف، دون أن يرافق ذلك إجراءات ميدانية حقيقية تحول دون نزوح السكان نحو المدن، مما يؤدي حسب المتدخل- إلى الضغط الكبير المسجل على ملفات السكن الاجتماعي، في الوقت الذي تغيب برامج السكن من مختلف الصيغ عن البلدية. أما ممثل جمعية "إثموسين"، فقال من جهته، إن تأخر تجسيد مشاريع تنموية لتحسين الواقع المعيشي لسكان بلدية تيمزريت، يعود إلى غياب الأوعية العقارية، جراء عملية مسح الأراضي، التي قال إنها منحت بعض الأراضي لغير أصحابها، أو أنها صنفت أراض ملك للدولة، وهي في الحقيقة ملكية خاصة، مما جعله يناشد السلطات الولائية بإعادة النظر في هذه العملية، مؤكدا أن حل إشكالية مسح الأراضي ينعكس إيجابا على مشاكل التنمية بالبلدية بطريقة آلية. ناهيك عن المطالبة أيضا، بتحسين الواقع التربوي بالبلدية، من خلال إنجاز ثانوية أخرى، وتحسين خدمة الإطعام بمتوسطة المدينة. إلى جانب إنجاز وحدة للحماية المدنية ومؤسسة أمنية، حيث أكد ممثلو سكان تيمزريت، استفحال جرائم الأحياء والآفات الاجتماعية في ظل غياب فرق أمنية، سواء للشرطة أو الدرك الوطني، مطالبين بأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار. حي 200 مسكن بالكرمة .. السكان يؤكدون أنهم رهائن مصالح "سونلغاز" والتعمير يطالب سكان حي 200 مسكن ترقوي مدعم بالكرمة، في بلدية بومرداس، التعجيل بربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث ينتظرون تدخل مصالح مديرية التعمير، قصد تسوية وضعيتهم العالقة اتجاه مؤسسة "سونلغاز"، حتى تتمكن هذه الأخيرة من تنصيب العدادات الخاصة بتوزيع مادة الغاز. حسب ممثل عن سكان الحي في اتصال ب«المساء"، فإن المعنيين بهذه السكنات، ولدى تقربهم من مصالح "سونلغاز"، بغرض الاستفسار عن تأخر وضع العدادات، تبين أن للمؤسسة مستحقات لدى مديرية البناء والتعمير، والتي ما تزال عالقة لأسباب مجهولة -على حد قولهم-، رغم أن أشغال مد شبكة التوزيع منتهية منذ أشهر، ولم يبق سوى وضعها تحت الخدمة بعد وضع العدادات. أضاف المتحدث، أن السكان باتوا "رهائن" بين المديريتين ويطالبون بحقهم الكامل في ربط مساكنهم بالغاز، بعد قرابة 5 أشهر من شغلها، كما أنهم يناشدون الوالي يحيى يحياتن التدخل لدى الجهتين، قصد إخراجهم من "دائرة الظل" التي تؤرقهم، رغم إقامتهم بولاية بومرداس.