يحتضن فندق الشيراطون يومي 30 أفريل والفاتح ماي المقبلين مؤتمرا دوليا يتطرق إلى عدة مواضيع تتعلق بسرطان الرحم، موانع الإنجاب، سن اليأس، تشوه الجنين ومختلف الإصابات التي تعاني منها المرأة. وفي هذا الصدد أوضح رئيس المؤسسة الجزائرية للخصوبة ومنع الحمل والبروفيسور بمستشفى بارني بحسين داي السيد بوزكريني أمحمد "للمساء" أن المنتدى سيناقش خلال يومين مختلف المواضيع المذكورة بمشاركة أخصائيين من عدة دول أجنبية، منها بلجيكا، فرنسا، والمغرب، وذلك في إطار تبادل التجارب والخبرات حول هذه الأمراض التي أصبحت متفشية خاصة بالنسبة للسرطان الذي أصبحت الجزائر تسجل آلاف الحالات الجديدة سنويا. وفي هذا الصدد ذكر رئيس جمعية "البدر" لمساعدة المصابين بالسرطان الدكتور مصطفى موساوي للقناة الإذاعية الأولى أمس أن عملية التكفل بهذا المرض المزمن ستدعم بعد فتح ثمانية مراكز جديدة يجري تحضيرها حاليا في عدة مناطق من الوطن، لتضاف للمراكز الموجودة في كل من العاصمة، وهران، البليدة، قسنطينة وعنابة. وأشار المتحدث إلى أن هذا المرض الذي انتشر بصفة ملفتة للانتباه في الجزائر وفي العالم يصيب الكبار والصغار، مؤكدا على ضرورة توعية المواطنين بضرورة تجنب الأسباب المؤدية إلى هذا المرض خاصة التلوث البيئي، استعمال المواد الكيماوية ومواد البناء المضرة كالأميونت وكذا التدخين الذي يتسبب بنسبة 30 الى 35 بالمئة في الإصابة بسرطان الرئة الذي انتشر نتيجة الاستعمال المفرط لهذه السموم، وأدى إلى تسجيل أكثر من 3500 حالة جديدة، كما يتسبب في الإصابة بسرطان الثدي عند المرأة، الحنجرة، الحبال الصوتية والكلى. وشدد الدكتور موساوي على أن الوقاية هي أحسن سبيل للإفلات من هذا المرض المزمن خاصة ممارسة الرياضة واختيار الغذاء المناسب وتجنب تلويث الهواء. من جهة أخرى ركز المتحدث على دور المجتمع المدني في المساهمة في توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية الفحوصات التي تسمح بمعالجة المرض إذا كان في بدايته، على غرار سرطان الثدي والرحم الذي يكتشف من خلال القيام بفحص مستمر، خاصة أن الجزائر تتوفر حسب المختصين على إمكانيات بشرية وهيكلية هامة للكشف المسبق عن هذا المرض الخبيث.