كشفت جمعية "فسيلة" للإبداع الثقافي بولاية برج بوعريريج، عن مشروع مقهى فسيلة الإعلامي، وهو من المشاريع التي تأجل انطلاقها بسبب الوضع الصحي العام. وسيتم إطلاقه بمجرد أن يصبح النشاط الميداني متاحًا، حسبما نُشر على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك، مؤخرا. مقهى "فسيلة" الإعلامي سيكون بمثابة جلسة شهرية مع وجوه إعلامية وازنة وذات تجربة أو مشاريع داخل الجزائر وخارجها. يتصور هذا المقهى تنظيم ورشات تكوينية جادة في عناصر الإعلام الثقافي، وإطلاق جائزة وازنة في الإعلام الثقافي، علاوة على إصدار مجلة "الفسيلة". كما يعمل المقهى على ربط الصلة بين الشباب الراغبين في الممارسة الإعلامية، والمنابر الإعلامية المختلفة. ويسعى المقهى لدعوة وتهيئة الظروف للوسائل الإعلامية الوطنية والأجنبية، لإضاءة النشاطات والمشاريع والظواهر والوجوه الجديرة في ولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع الأطراف المعنية. ومن أفكاره أيضا تشكيل ناد إعلامي خاص بمشروع فسيلة. ويحتفي المقهى الإعلامي بالمنابر الإعلامية الثقافية الموجودة، واقتراح مبادرات على المنابر والمؤسسات تعنى بالثقافي. كما تنشغل الجمعية بإطلاق موقع وصفحة محترفين، يهتمان بإضاءة الأفعال الثقافية في الولاية والوطن والعالم. ومن جهة أخرى، أكد بيان جمعية "فسيلة" برج بوعريريج في اليوم العالمي للتطوع، أن معظم المشاريع التي أعلن عنها في فسيلة والمقهى الثقافي أُنجزت، وثمة مشاريعُ اقترحت، ولم تستطع أن تجد طريقها إلى التنفيذ إما بسبب انعدام الدعم المالي؛ إذ قدمت ملفا للوزارة الوصية منذ شهور بدون رد، وكذلك بالنسبة للمؤسسات والشركات الاقتصادية الخاصة، أو لضعف المرافقة من جهة الأطراف التي تقتضيها تلك المبادرات، وإما بسبب المناخات التي فرضها الوباء. وأشار البيان: "مع ذلك نصرّ على اعتناق روح المبادرة والاقتراح؛ إذ نعتقد أن أكثر ما يسلب المثقف والناشط الثقافي مصداقيتَه ووقارَه، هو جلوسه في المقاهي أو خلف الشاشات من غير أن تكون له لمسة أو خطوة أو صوت في الميدان والحياة"، مضيفا: "كوننا أصحاب فكرة معيّنة لا يُلزمنا وحدنا بالسهر عليها؛ فثمة مسؤولية ثقافية وأخلاقية ملقاة على البعض من غيرنا، لا نستطيع أن نجعل، مثلا، مشروع (المقهى الثقافي الجامعي) ناجحا إذا كان الوسط الجامعي سلبيا في التعاطي مع المشروع، أو نُجسد مشروع (المقهى الثقافي، طريق سيار) إذا كان فنانو الشارع قابعين في بيوتهم. والحديث قياس على مشروع "اقرا وبرا" في ظل تقاعس الأطباء". وختم البيان: "نحن لسنا مؤسسة رسمية تملك إمكانيات بشرية ومالية، حتى نتمكن من تجسيد كل المبادرات التي نقترحها، بل نحن مجموعة من المتطوعين، معظمنا بطالون أو محدودو الدخل، أو على قيد الدراسة، ورأس مالنا حماسنا وصدقنا وأفكارنا، ورغبتنا في المساهمة في تغيير الواقع الثقافي، على أسس ورؤى جديدة ومختلفة".