أكد البروفيسور محمد يوسفي، المختص في الأمراض المعدية ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، أمس، أهمية اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كون التلقيح يبقى "السلاح الوحيد الذي يمكنه القضاء أو السيطرة على وباء ما". واعتبر يوسفي أن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالشروع في حملة التلقيح شهر جانفي المقبل "منطقيا" بالنظر إلى "النتائج الأولية" للتلقيح في بعض الدول. وأضاف يوسفي لدى نزوله ضيفا على حصة "ضيف التحرير" بالقناة الاذاعية الثالثة، أن "أكبر اكتشاف بالنسبة للبشرية منذ العالم باستور هو التلقيح الذي سيسمح بالقضاء على الكثير من الأمراض ومراقبتها، معتبرا التلقيح بمثابة السلاح الذي يمكنه القضاء على وباء ما أو السيطرة عليه"، ولكنه تفهم القلق الذي أبداه المواطن البسيط إزاء اللقاح الجديد كونه اكتشف في أقل من سنة، في الوقت الذي كان يستغرق الأمر من 4 إلى 5 سنوات فأكثر. وأرجع المختص في الأمراض المعدية التوصل إلى لقاح في وقت قياسي لسببين، وهما تبادل المعلومات العلمية بين خبراء مختلف البلدان والإمكانيات المالية التي خصصتها عديد المخابر عبر العالم. ولتشجيع المواطنين على التلقيح وتبديد المخاوف التي تغذيها بعض اللوبيات التي تقف ضد كل اللقاحات العالمية، دعا الخبير إلى القيام بعمل تحسيسي وإعلامي قبل الشروع في عملية التلقيح قبل الشروع فيها. وأشار بخصوص استراتيجية التلقيح، إلى أن العملية ستشمل في بادئ الأمر، الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة وعمال الصحة باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ثم بالأسلاك النظامية. وحول اختيار اللقاح المناسب قال ضيف الثالثة إن ذلك يتم وفق عديد المعايير أهمها عامل التخزين واللوجستية والوفرة والسعر، معربا "عن تفاؤله" بنجاعة اللقاح بالنظر إلى النتائج المحققة على مستوى بعض المختبرات العالمية، ما يتيح فرصة اختيار الأنسب والتفاوض حول السعر.