استعرض ممثلو المترشحين لرئاسيات 9 أفريل المقبل خلال حصة إذاعية خاصة "بدائل ومقترحات" بثتها أمس الإثنين القناة الإذاعية الأولى مكانة التربية والتعليم في برامج المترشحين الستة. وإذ أبرز ممثلو المترشحين الأهمية التي أعطيت لعناصر الهوية الوطنية في برامج المترشحين الذين أكدوا على ضرورة احترامها وإخراجها من دائرة الصراعات السياسية والاديولوجية فإنهم اختلفوا في تقييمهم لوضعية المنظومة التربوية والإصلاحات التي عرفها القطاع. وفي هذا الإطار قال ممثل المترشح محمد جهيد يونسي الذي يرى في التربية والتعليم العمود الفقري لكل أمة "أن المنظمة التربوية مريضة رغم الإصلاحات التي عرفتها" داعيا إلى "إعادة النظر في المناهج والبرامج على كل المتسويات العملية والتعليمية تسند لذوي الاختصاص وليس للجان تعين بصورة فوقية". وفي هذا السياق أكد ممثل المترشح محمد السعيد ان الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التربوية منذ الاستقلال كانت عبارة عن "برامج مستوردة لا تتلاءم والمجتمع الجزائري" وافتقدت إلى كل "تقييم موضوعي لنتائجها". وذهبت ممثلة المترشحة لويزة حنون في نفس النهج مشيرة إلى أن "الإصلاحات الأخيرة أحدثت فوضى عارمة لدى الأساتذة والتلاميذ على السواء الذين لم يتمكنوا من التكيف مع البرامج والمناهج الجديدة". ومن جهته يرى ممثل علي فوزي رباعين بأن نظرة مرشح عهد 54 هي "نظرة شاملة من الابتدائي إلى الجامعة" مع التفريق بين الجانب التعليمي في العملية والجانب التربوي. كما لاحظت ممثلة المترشح موسى تواتي "انعدام التخطيط في تطبيق الإصلاحات وتهيئة الظروف لها" مما أدى إلى ارتفاع عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى أكثر من60 تلميذا أحيانا وتعقيد مهمة الأساتذة الذين وجدوا أنفسهم أمام برامج جديدة عليهم وكذا أمام تلاميذ بدون مستوى تعليمي". أما ممثل المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة فيرى أنه رغم الانعكاسات السلبية للمأساة الوطنية على قطاع التربية والتعليم إلا أن هذا الأخير عرف تحقيق إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة مستدلا ببعض الأرقام الخاصة بهذه الانجازات. (وا)