أدلى ممثلو المترشحين لرئاسيات 9 أفريل المقبل بتقييم متفاوت لسير الحملة الانتخابية خلال حصة "ملفات سياسية" لإذاعة الجزائر الدولية. وانطلقت الحملة في "ظروف حسنة" بالنسبة لممثلي مترشحة حزب العمال السيدة لويزة حنون والمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، في حين تطرق ممثلا مترشحي الإصلاح والجبهة الوطنية الجزائرية إلى بعض الصعوبات. وأشار السيد بشير شارا ممثل المترشح بوتفليقة إلى أن هذا الأخير باشر حملته في "ظروف جيدة" معتبرا أن أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) "شرعت في تحضير الحملة منذ مدة طويلة من خلال تحسيس المناضلين والمواطنين" . وأضاف السيد شارا أن تجمعات المترشح بوتفليقة تجري في قاعات مكتظة بكل مناطق البلاد، مشيرا إلى أن مناضلي أحزاب التحالف والمتطوعين هم الذين يتكفلون بعملية الإلصاق. وبعد نفيه الاتهامات التي تفيد بأن مساندي المترشح بوتفليقة "يستغلون فضاءات الإلصاق المخصصة للمترشحين الآخرين" قال "نحن من الأحزاب السياسية التي تحترم القانون وتطبقه" . من جهته، أشار السيد رمضان تعزيبت ممثل المترشحة لويزة حنون إلى أن هذه الأخيرة تقوم بحملة "جيدة" بحيث يحضر تجمعاتها "جمع غفير" عبر مختلف المناطق التي زارتها. وأشار إلى أن "السياق مختلف عن الانتخابات السابقة" مضيفا أن للسيدة حنون "نظرة خاصة حول المسائل الاقتصادية التي تحتل فضاء هاما من خطاباتها" . وقال أن الجزائر "استعادت عافيتها وهناك العديد من الإنجازات أهمها عودة السكينة" . أما السيد عبد الكريم بن خلف الله ممثل مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية، فاعتبر أن "المهمة صعبة" في بداية هذه الحملة، معتبرا أن "الأهم هو كسب ثقة المواطنين" . وأضاف أنه بالرغم من "قلة الثقة" الملموسة لدى المواطنين، فإن حزبه يقوم بكل ما بوسعه وذلك حتى إن وجد صعوبة في الإقناع. وأوضح السيد محمد الصالح منعة ممثل المترشح جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح أن الحملة "انطلقت في هدوء" ومتأخرة نوعا ما بسبب "عدم توفر كل الظروف لا سيما قلة الوسائل" . وأوضح في السياق أن قلة الوسائل المالية والوصول "المتأخر" لمساعدات الدولة أثرت على عملية الإلصاق مضيفا أنه "للقيام بحملة بشكل جيد وإجراء سياسة إعلامية منسقة لتحسيس الشباب المتطوعين يجب توفر الأموال وبالرغم من هذه المشاكل فإن الحزب حاضر وتجمعاته ناجحة 100 بالمائة" . ومن جهة أخرى كانت مسألة الجالية الوطنية بالخارج من بين النقاط المسجلة في برامج المترشحين، حيث أوضح ممثل المترشح بوتفليقة أنه علاوة على ممثلي المترشح في أوروبا (فرنسا وبلجيكا وألمانيا واسبانيا وإيطاليا) والولايات المتحدةالأمريكية وكندا ودول المغرب العربي "فقد تم إرسال ممثلين عن المترشح من الجزائر باتجاه العديد من الدول للقيام بأعمال جوارية" . كما قدم ممثل مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية ممثلي حزبه في العديد من الدول العربية والأوروبية لتنظيم تجمعات والقيام بأعمال جوارية، في حين أوضح ممثل مترشحة حزب العمال أن السيدة حنون تعتبر أن "الجزائريين المقيمين بالخارج خاضعون لقوانين دول الاستقبال" وبالتالي فهي "لا تقوم بحملتها الانتخابية في الخارج" . أما السيد منعة ممثل المترشح جهيد يونسي، فقد أوضح أن حركة الإصلاح أنشأت موقعا الكترونيا وان ممثليها في الدول العربية والأوروبية نشطون وسينظمون العديد من التجمعات في إطار الحملة الانتخابية. وأبرز ممثلو كل المترشحين أهمية مشاركة المواطنين في هذا الموعد الانتخابي، داعين المواطنين إلى التصويت بقوة.