أبدى بعض المترشحين لرئاسيات التاسع أفريل و ممثلين عن آخرين ''قناعتهم'' بشأن الصدى ''الإيجابي'' الذي تركوه لدى الناخبين و ''الالتفاف القوي'' لهؤلاء حول برامج المترشحين التي تم شرحها على مدى 19 يوما من الحملة الانتخابية. وفي إطار حصة للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية خاصة ب ''الرئاسيات'' تم خلالها استعراض حصيلة الحملة الانتخابية وصف مترشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين حملته الانتخابية ب''الإيجابية'' على الرغم من ''عدم تكافؤ'' الوسائل المتوفرة بحوزة كل مترشح -على حد قوله- و ظروف تحضير الحملة و تنظيمها التي ''لم تكن -حسبه- في مستوى التطلعات". وإذ أكد أنه لم يخض السباق لمنصب القاضي الأول للبلاد من أجل ''الترشح شكليا فحسب'' أعتبر علي فوزي رباعين أن برنامجه الانتخابي القائم أساسا على فكرة التغيير وفقا لمبادئ نداء 1 نوفمبر 1954 و أرضية مؤتمر الصومام قد كان له صدى ''إيجابي للغاية'' لدى الجماهير لاسيما فئة الشباب خلال تجمعاته و نشاطاته الجوارية العديدة. أما مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد كان له نفس الانطباع معتبرا أنه لمس ''التفافا قويا'' من قبل الشباب على وجه الخصوص حول برنامجه الانتخابي المتمحور أيضا حول ''التغيير'' وفقا لشعار ''من أجل العدالة و المساواة'' الذي رفعه خلال تنقلاته عبر 41 ولاية نشط بها تجمعات و نشاطات جوارية. و عن سؤال لصحفية الإذاعة حول انطباعاته بعد انتهاء الحملة أكد تواتي قائلا ''أنا مناضل سياسي و ليس حريا بالمناضل أن يساوره شك بشأن قضيته'' معربا عن ''ثقته الكبيرة''. و أردف قائلا ''أعتقد أنه بعد مضي عشر سنوات من النضال أضحت الجبهة الوطنية الجزائرية الحزب الذي يؤمن به الشباب أكثر من أي حزب آخر". ومن جانبها أبرزت حياة بوهراوة ممثلة المترشح المستقل محمد السعيد البرنامج الاقتصادي و السياسي للمترشح والذي يرتكز هو الآخر على ''الفكرة الراسخة'' المتثملة في التغيير و ذلك من خلال إقامة نظام برلماني معتبرة أن البرنامج الذي تم إبرازه خلال 22 تجمعا شعبيا قد حظي بتأييد المواطنين و خاصة الشباب منهم .وشرح سليم شكور ممثل مترشح حركة الإصلاح جهيد يونسي من جهته أن برنامج المترشح رفع شعار ''العفو الشامل'' الذي ينبغي أن يتم في إطار ''الاستفتاء الشعبي'' و كذا تغيير الدستور من خلال الاستفتاء أيضا. وذكر في هذا الصدد أن المترشح جهيد يونسي يؤيد ترسيخ ''عهدة رئاسية واحدة'' لمدة سبعة سنوات. وعلى صعيد أخر أكد عبد السلام بوشوارب ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أن المترشح جاب 31 ولاية ونشط العديد من التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية التي استقطبت حوالي 1.650.000 شخص. وأضاف في ذات الشأن أن مساندي المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة (أحزاب التحالف الرئاسي و الجمعيات) نظموا 442 لقاءا بمعدل 26 لقاء كل يوم و استقطبت هذه اللقاءات أكثر من 1.200.000 شخص. وأبرز بوشرواب في هذا الصدد أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة لم يكن بحاجة لوسائل أخرى غير تلك التي وفرها له مساندوه الكثيرون. وصرح في ذات الصدد أن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة نشط حملة ''هادئة'' تمحورت حول فكرة ''الاستمرارية'' في حصيلة عهدتيه السابقتين.