تدعمت أمس مصالح الأمن الوطني بمعدات عصرية متطورة من صنع أمريكي تعمل على تسهيل تنقلات واتصالات رجال الأمن وعملهم الميداني خاصة خلال هذه الفترة التي تكثف فيها مصالح الأمن نشاطها لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية والانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل القادم. وأشار مصدر أمني ل»المساء« أن التجهيزات الجديدة والمتمثلة في أجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة مراقبة هي من صنع أمريكي وتعمل هذه الأجهزة المقتناة وهي من علامة »موتورولا« الرائدة في صناعة أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، على تسهيل الاتصال بين رجال الشرطة ومصالحهم وتوزيع وتبادل المعلومة، حيث تتم العملية في آن واحد وبين عدد من الأشخاص بفضل هذا الجهاز من نوع » تلكي والكي« المتداول بشكل كبير بفرنسا وأمريكا هذه الأخيرة التي تستعين بهذه العلامة في جميع تعاملات ونشاط مصالحها الأمنية. وبالاضافة الى تسهيل الاتصال بين العديد من الأطراف في آن واحد، فإن الجهاز مزود بخط هاتفي نحو الخطوط الثابتة وهو ما يجنب أعوان الأمن التنقل نحو مراكز عملهم ووحداتهم للاتصال أو تقديم أية معلومة الى جانب توفر الجهاز على تقنية الكشف عن السيارات المسروقة والتي هي محل بحث، بحيث يكفي كتابة الرقم التسلسلي للسيارة المشكوك فيها للتأكد ما اذا كانت مسروقة أم لا علما أنه تم تزويد الجهاز بقاعدة معلومات حول السيارات محل البحث من قبل مصالح الأمن. ويضاف هذا الجهاز الى سلسلة المعدات الجديدة والمتطورة التي اقتنتها مؤخرا المديرية العامة للأمن الوطني بغية تسهيل عمل وأداء مصالحها في الميدان وكبح الجريمة بجميع أشكالها خاصة ما تعلق منها بالنشاط الارهابي، وتعتمد المديرية العامة للأمن في ذلك على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا ولعل العديد من المواطنين خاصة أصحاب السيارات قد لاحظوا مؤخرا استعمال مصالح الأمن لأجهزة يدوية تتحسس المواد المتفجرة التي يمكن إدخالها وحملها بالسيارات نحو العاصمة وما جاورها وقد ساهم هذا الجهاز في التخفيف نسبيا في اختناق حركة المرور التي كانت تسببها الحواجز الأمنية المنصبة خصيصا لمراقبة السيارات المشبوهة.