وسعت مصالح أمن ولاية تيزي وزو أمس من خريطة انتشارها بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، حيث تم تغطية جميع مكاتب الاقتراع بأعوان أمن لضمان السير الحسن لهذا الحدث الانتخابي، إلى جانب إحاطة المؤسسات التربوية التي أغلقت أبوابها منذ الاثنين الفارط بعناصر الشرطة، وتم منع دخول المواطنين إليها، باستثناء الموظفين ورجال الإعلام المكلفين بتغطية الموعد الانتخابي• وحسب ما كشف عنه مصدر أمني موثوق ل''الفجر''، فإنه تم وضع العديد من نقاط المراقبة على مدخل ومخرج مدينة تيزي وزو، إلى جانب تنصيب حواجز أمنية إضافية على بعد أمتار فقط من الحواجز الثابتة، وكذا شن حملة تفتيش واسعة، لاسيما المسافرين القادمين من بومرداس، البويرة، بجاية، والولايات المجاورة، إلى جانب تفتيش المركبات التي تحمل ترقيما خارج الولاية، وهذا من خلال الاستعانة بكلاب مدربة وأجهزة جديدة لاكتشاف المتفجرات• وأضاف مصدرنا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء استثنائي لتغطية الانتخابات الرئاسية، إلا أنه تم توسيع خريطة انتشار مصالح الأمن، وآخرين بزي مدني لمراقبة كل التحركات المشبوهة خارج مراكز الاقتراع، مؤكدا أن الخطر موجود، لكن الحيطة والحذر واجبين في مثل هذه الحالات، خاصة بعد توجيه تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، على لسان عبد المالك دروكدال، رسالة يدعو فيها الشعب الجزائري إلى عدم التصويت لصالح الرئيس الحالي، وهو ما أثار مخاوف الجهات الأمنية، لاسيما بعد سكوت الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي قللت من تحركاتها مؤخرا، كما أن قوات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني كثفت من جهتها الحراسة، خاصة بالمناطق البعيدة تحسبا لحدوث اعتداءات إرهابية•