وقالت حنون خلال التجمع الشعبي الذي نشطته بولاية الجلفة، أمس، إن الجزائر تملك من شروط الدولة القوية الكثير، بداية بثرواتها الطبيعية والبترولية إلى موقعها الاستراتيجي، وأضافت أن "كل هذه المقومات تجعلنا نؤمن بالسير كلنا يوم 9 أفريل من أجل تحقيق شرط آخر في تجسيد مشروع الجزائر الذي نحلم به، ويجب على المواطن أن يقرر بنفسه وأن يختار وفق قناعته لأن العملية السياسية مرتبطة بمنصب رئيس الجمهورية الذي سيقود البلاد". وفي سياق مواقفها الجذرية تجاه بعض القضايا الاقتصادية والسياسية، جددت حنون التزامها بالحفاظ على الطابع "الشعبي" للجيش الوطني الشعبي، و"تجنيب الجزائر الانضمام لمنظمة حلف شمال الأطلسي"، في حال فوزها في الانتخابات، معتبرة أن منظمة حلف شمال الأطلسي "أداة حرب تستعمل لتفكيك الأمم وتدمير الشعوب". كما كانت انشغالات عمال قطاع التربية حاضرة، حيث وعدت بتفعيل الأمرية 76 التي تضمن حق التعليم لكافة الجزائريين، وبرد الاعتبار للشهادات الوطنية. كما انتقدت حنون نظام "أل. أم. دي" الذي وصفته ب"الكارثة" بالنسبة للطلبة الجامعيين، في حين تعهدت بضمان كرامة المعلم وتأمين فرص التكوين، وبإنشاء 100 ألف منصب شغل، إلى جانب ترقية قطاع التكوين المهني ليصبح أداة في خدمة التنمية. وقالت محذرة من أثار الغياب عن الموعد الانتخابي "هناك بعض الأطراف لا ترغب في خروج البلاد من الأزمة الحالية، وعليكم أن تبرهنوا لهذه الأطراف أن الجزائريين اليوم واعون ويعرفون جيدا لصالح من سيصوتون". ودعت المرشحة إلى اتخاذ موقف واضح بالقطيعة مع كل السياسات التي أضرت بمصلحة البلاد وجعلتها تسقط في أزمة أمنية لمدة سنوات طويلة، مؤكدة أن "ما تحقق من أمن وطمأنينة يجعلنا نفكر في البناء". من جهة أخرى، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، أنه "آن الأوان لإعادة الثقة بين المواطنين والدولة وتصحيح كافة القرارات الخاطئة". وذهبت إلى حد القول "أقترح عليكم أن نناضل سويا من أجل حياة أفضل". وأضافت "أعتقد أنه بعد مرور47 سنة على الاستقلال حان الوقت لاستعادة الكلمة وفرض اختياركم للشخص الذي ترونهم قادرا على قيادة شؤون البلاد".