أعلن وزير الموارد المائية، أرزقي براقي عن رفع التجميد نهائيا عن منح تراخيص التنقيب عن آبار جديدة، مشيرا إلى التوقيع على منشور وزاري مشترك مع وزارتي الداخلية والفلاحة، بهدف تقليص مدة منح التراخيص إلى أقل من 15 يوما، شريطة موافقة الوكالة الوطنية للموارد المائية، التي ستتأكد من وجود الموارد المائية اللازمة، وأكّد أنّ العملية مستمرة حسب الإمكانات المالية. أوضح الوزير خلال زيارته لقسنطينة، نهاية الأسبوع، إمضاء 8 آلاف رخصة للتنقيب عن آبار جديدة على المستوى الوطني، بعد رفع التجميد نهائيا عن منح التراخيص للتنقيب، كاشفا في السياق عن منشور وزاري مشترك آخر بصدد التحضير له ويتعلق الأمر بالسماح الفلاحين باستخدام تقنية "الدقاقة" (الباطاج) كونها أقلّ تكلفة ودعما للفلاحين. من جهة أخرى، أكد الوزير أنّ نسبة امتلاء سدود الوطن، بلغت مليار متر مكعب، أي أزيد من 45%، عقب التساقط الأخير، مستبشرا بتسجيل نهاية أفريل المقبل النسبة الكافية، التي من شأنها تلبية احتياجات السكان لسنة 2021، حيث قال إنّ نسبة امتلاء السدود ارتفعت من 38% نوفمبر الفارط إلى أزيد من 45%. وفيما يتعلق بمشاريع ولاية قسنطينة، حيث موّلت الوزارة بئرين ارتوازيين لتأمين عديد المناطق بالمياه الجوفية، دعا الوزير إلى ضرورة استكمال كافة الإجراءات اللازمة لضمان التزويد اليومي بمياه الشرب لساكنة الولاية والقضاء النهائي على أزمة مياه الشرب، التي لا زالت تعاني منها بعض المناطق على رأسها بلديتي عين عبيد وابن زياد. وأضاف أنّ مصالحه تعكف على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل من خلال تقديم حلول ناجعة، من بينها تمويل بئرين، الأوّل في منطقة صالح باي القريبة من بلدية ابن زياد والثاني بمنطقة بومرزوق إضافة إلى إعادة تشغيل حمام قروز ببلدية وادي العثمانية التابعة لولاية ميلة، تعزيزا لشبكة نقل المياه الصالحة للشرب خاصة وأنّ الولاية تعرف توسّعا عمرانيا كبيرا. وخلال إشرافه على أشغال تأمين قسنطينة بمياه الشرب، وصف الوزير المشروع بالكبير والهام، كونه سيشمل أزيد من 5 بلديات ويضمن تمويل 50% من احتياجات السكان من خلال مساهمته بشكل كبير في القضاء نهائيا على التذبذبات المسجلة في التزوّد بمياه الشرب بعديد البلديات. واستحسن براقي وتيرة إنجاز عديد المشاريع بمناطق الظل تنفيذا لتعليمات الرئيس، مشيرا إلى اتّخاذ إجراءات استعجالية بتلك المناطق سيتم تمويلها على مرحلتين المرحلة الأولى وهي مرحلة استعجالية تتمثل في تنصيب صهاريج ثابتة يتم ملؤها بشكل منتظم من أجل إيصال المياه للساكنة، أما المرحلة الثانية فتتمثل في استكمال المشاريع الجاري للتكفل بكل هذه المناطق.