أكد وزير الموارد المائية، أرزقي براقي الخميس بولاية قسنطينة أنه تم الإمضاء على 8 آلاف رخصة لحفر الآبار على المستوى الوطني. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة لدى إشرافه على وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد مشاتي تابعة لبلدية ابن زياد وهي "باب طورش" و"القرية" و"الفروج" و"المالحة" و"ربيعي عيسى" و"عين الكبيرة" وبلدية مسعود بوجريو المجاورة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من نقب عين التين في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية أنه تم إمضاء منشور وزاري مشترك مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والفلاحة والتنمية الريفية بهدف تقليص فترة دراسة ملفات طلب رخص حفر الآبار إلى 15 يوما. وأضاف بأنه يشترط لذلك توفر الموافقة من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية التي ستتأكد من وجود الموارد المائية للازمة، مشيرا إلى أن العملية مستمرة حسب الإمكانات المالية. من جهة أخرى وفي إطار المجهودات الرامية إلى تحسين تزويد سكان قسنطينة بالمياه الشروب، عاين السيد براقي كذلك عدة مشاريع بكل من المقاطعة الإدارية علي منجلي وبلديتي عين عبيد والخروب، خاصة منها المشاريع الموجهة لفائدة سكان مناطق الظل. وأكد الوزير في هذا السياق خلال معاينته مشروع بناء خزان بسعة 10 آلاف متر مكعب بمدينة ماسينيسا ببلدية الخروب أن هذا المشروع "الهام والمهيكل موجه لتأمين ولاية قسنطينة بمياه الشرب ويشمل حوالي 5 بلديات ما يعادل أكثر من 50 بالمائة من مجموع سكان الولاية، مما سيمكن من القضاء نهائيا على التذبذب المسجل في هذا المجال". وفي هذا الصدد استحسن الوزير وتيرة العمل بمناطق الظل التي زارها على غرار "قرية بلغراري" ببلدية عين عبيد وذلك من أجل التكفل بانشغالات سكانها في ما يتعلق بالتموين بالمياه الصالحة للشرب وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأفاد السيد براقي في هذا السياق بأن هناك مشاريع قد دخلت حيز الخدمة وأخرى في طور الإنجاز. وأكد الوزير أنه بحلول مطلع شهر أفريل المقبل سيتم تزويد مناطق الظل المعنية بالمياه الصالحة للشرب وذلك على مرحلتين، الأولى سيتم تموينها بصفة منتظمة عن طريق ملء صهاريح بالمياه الصالحة للشرب لتوصيل المياه لكل السكان بها وكذا مشروع للتموين انطلاقا من النقب الأرتوازي بعين التين ببلدية ابن زياد والذي سيزود كل من هذه الجماعة المحلية ومناطق الظل المجاورة لها. وبخصوص اهتراء شبكة توزيع المياه عبر ولاية قسنطينة، قال الوزير "قمنا بتمويل دراسة معمقة لتشخيص هذه الشبكة وكذا إعداد دراسة لمخطط توجيهي لمياه الشرب في آفاق 2021، كما سيتم استقدام مختصين دوليين لتشخيص شبكة الصرف الصحي على مستوى البلديات ال12 للولاية وإطلاق أشغال لتزويد المنطقة بنظام تحكم عن بعد".