قالت الطبيبة المختصة في جراحة الفم، إيمان سلاطنية التي كان لها شرف أن تكون أول جزائرية تتلقى لقاحا ضد فيروس كورونا "بأنها ارتأت التلقيح ضمن مبادرة فردية كعاملة في قطاع الصحة لتبديد مخاوف المواطنين ووضع حد للمعاناة من هذا الفيروس الذي استمر لأكثر من سنة كاملة". وأكدت أنها بعد ساعة من تلقيها اللقاح لم تشعر بأي أعراض، داعية كل المعنيين إلى التقرب من المصلحة لتلقي اللقاح. ودعا أحمد جمعي، مدير الصحة لولاية البليدة الذي كان أول مسؤول في قطاع الصحة يتلقى اللقاح، كل المواطنين المعنيين بتلقي اللقاح خلال المرحلة الأولى التقرب من الوحدات الصحية لإتمام العملية، بقناعة أن اللقاح يبقى الوسيلة الوحيدة لحمايتهم من الوباء، مؤكدا أن أبواب المصالح الاستشفائية مفتوحة لاستقبال كل الراغبين في التلقيح. وتم في اليوم الأول لهذه الحملة تلقيح 30 شخصا بعيادة حي الموز بالبليدة من بينهم أطباء ومواطنون في وقت سجل فيه 40 شخصا آخر أنفسهم سجلوا في قوائم الانتظار، حيث سيتم إخضاعهم للفحوصات اللازمة قبل تلقيحهم. وقال المواطن علي بوفريدي، البالغ من العمر 71 عاما الذي كان من بين أوائل الملقحين، إنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ما جعله يسرع إلى تلقي اللقاح بعد فحص طبي معمّق. وقال المواطن صبري عيسى البالغ من العمر 65 سنة من جهته أنه انتظر اللقاح بفارغ الصبر وأنه توجه إلى العيادة باكرا ليتم تلقيحه، منوّها في ذلك بالجهود التي تبذلها الدولة لتوفير اللقاح للمواطنين وتخصيص ميزانية ضخمة لهذه العملية. أما المجاهدة يحياوي شريفة التي كانت ضمن أول دفعة ممن تلقوا اللقاح، فقد أكدت أنها لم تغادر بيتها منذ بداية انتشار الوباء وأنها توجهت، أمس، إلى عيادة حي الموز بحماس وتصميم لتلقي اللقاح حاثة المواطنين وخاصة الشباب منهم على عدم الاستخفاف بالمرض واحترام الإجراءات الوقائية ضد فيروس "قاتل" خاصة فيما يخص وضع القناع الواقي.