تلقى 30 شخصا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 السبت صباحا في عيادة حي الموز بالبليدة و ذلك في أول يوم لانطلاق العملية على المستوى الوطني، حسبما كشفه لوكالة الأنباء الجزائرية مدير الصحة لولاية البليدة، أحمد جمعي. وأوضح السيد جمعي الذي كان أول من تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أن 30 شخصا من بينهم أطباء و مواطنين تلقوا الجرعات الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأن 40 شخصا سجلوا الى غاية الآن في قوائم الإنتظار وسيتم إخضاعهم للفحوصات اللازمة قبل تلقيحهم. و كشف ذات المسؤول أن الولاية تلقت 100 جرعة لقاح "سبوتنيك v" و سيتم استقبال جرعات أخرى بصفة تدريجية ستوجه الى مناطق أخرى بالولاية هي بوفاريك و الأربعاء (شرقا) و العفرون (غربا)، بالإضافة إلى مناطق الظل و المناطق النائية في بلديات جبلية، منها جبابرة و صوحان و الشريعة و عين الرمانة التي سيتعان فيها بالفرق الطبية المتنقلة. وبخصوص تلقيه لأول جرعة لقاح على المستوى الوطني، قال السيد جمعي "بصفتي المسؤول الأول عن القطاع بالولاية توجب علي أن أعطي المثل للمواطن و أؤكد لهم بأن اللقاح عادي و لا يجب التخوف منه خصوصا بالنسبة للمسنين و ذوي الأمراض المزمنة" مضيفا "حتى مهنيي الصحة تلقوا اللقاح بصفة عادية". وسجلت عيادة حي الموز في اليوم الأول من انطلاق العملية إقبالا كبيرا للمواطنين للقيام بعملية التلقيح، حسبما لوحظ. وضمن تصريحات بعض المواطنين الذين استفادوا من التلقيح، قال علي بوفريدي (71 سنة) أنه يعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم و خضع لفحص طبي معمق مشددا على أنه كان جد متحمس للتلقيح، داعيا الى الوعي بضرورة القيام بالتلقيح للحد من انتشار الفيروس". وبدوره أشاد صبري عيسى (65 سنة) بالجهود المبذولة من طرف الدولة لتوفير اللقاح للمواطنين و تخصيص ميزانية ضخمة لهذه العملية مضيفا أن لديه "ثقة كبيرة في السلطات العليا للبلاد"، قبل أن يقول أنه انتظر اللقاح ب"فارغ الصبر" و انه توجه للعيادة باكرا صباح اليوم. من جهتها، دعت المجاهدة يحياوي شريفة، المواطنين، خاصة الشباب منهم، لعدم الاستخفاف بالمرض و احترام الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا "القاتل" خاصة فيما يخض وضع القناع الواقي. وقالت حول تلقيها اللقاح: "لم أخرج من بيتي منذ بداية انتشار الوباء و اليوم توجهت الى عيادة حي الموز و أنا متحمسة و صممت أن أكون من بين الأوائل الذين يقومون بالتلقيح للمساهمة في الحد من إنتشار الوباء".