احتضنت العيادة المتعددة الخدمات حمروشي الهامل، بحي التوت، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري بقسنطينة، أمس، أولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا "كوفيد-19"، بعدما وصلت أول دفعة من اللقاح تقدر ب1380 جرعة، حسب المعلومات التي تحصلت عليها "المساء". انطلقت عملية التلقيح، في حدود الساعة التاسعة صباحا، من خلال تلقيح السيد دالي سعيد البالغ من العمر 56 سنة، بحضور مدير الصحة وعدد من إطارات القطاع، حيث عرفت العملية تلقيح 15 شخصا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، تلقوا جرعات من لقاح سبوتنيك v الروسي، بعدما خضعوا لفحص طبي مسبق. وأكد السيد دالي سعيد، الذي يقطن بقسنطينة، أنه وبمجرد السماع بقرب موعد التلقيح، تقدم إلى المصالح المعنية من أجل تسجيل نفسه، ولم يكن يعلم أنه سيكون أول شخص سيتلقى التلقيح على مستوى ولاية قسنطينة، شاكرا مجهودات الدولة التي وفرت اللقاح بشكل مجاني، في حين أن عدد من دول العالم المتقدمة لم توفر هذه الخدمة لشعوبها. ومن جهته، أكد مدير الصحة بالولاية، عديل دعاس، أن قسنطينة تلقت دفعة أولى من اللقاح الروسي، فاقت 1200 جرعة، مضيفا أن عملية التلقيح، ستستمر بعيادة التوت إلى غاية تلقي جرعات أخرى، حيث ستتم برمجة عيادات أخرى مع توسيع العملية لتشمل على الأقل عيادة تقدم اللقاح بكل بلدية من بلديات الولاية، ووضع برنامج خاص لمناطق الظل والمناطق المعزولة والبعيدة. وقال إن: "كل مواطن يرغب في تلقي اللقاح، ما عليه إلا التقدم لعيادة التوت من أجل تسجيل نفسه قبل أن يتم استدعاؤه لذلك". وأضاف مدير القطاع، أكد الوضع الصحي بالولاية يعرف في الوقت الحالي تحسنا ملحوظا، وقال إن خير دليل على ذلك نسبة شغل الأسرة للمصابين بفيروس "كوفيد-19" التي باتت تقدر ب14%، وقال إنه رغم وجود اللقاح، وجب الحفاظ على الإجراءات الوقائية والتباعد والالتزام بوضع الكمامة، ليدعو المواطنين للتقدم من أجل أخد اللقاح خاصة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وجرت عملية التلقيح في ظروف تنظيمية لم ترق إلى مستوى الحدث، بسبب التزاحم وعدم احترام مسافة التباعد، في ظل غياب المطهر الكحولي داخل المؤسسة، مع إجراء عملية التلقيح داخل غرفة صغيرة، ما صعب من مهمة أسرة الإعلام التي تعرض بعضها إلى تصرفات غير لائقة من قبل بعض المحسوبين على مديرية الصحة وحتى طرد بعضهم من التغطية. للإشارة، وقف والي الولاية، في زيارة خاطفة، على العيادة الطبية المذكورة، دون أن يحضر عملية التلقيح، بسبب بعض الفوضى وعدم التحكم في زمام الأمور، خاصة وأن عملية تلقيح أول شخص توقفت بسبب عدم إجراء فحص طبي أولي، قبل أن يتم تدارك الأمر فيما بعد.