صدر قرار يقضي بالترخيص بإعادة فتح أسواق بيع المواشي عبر إقليم ولاية جيجل، في إطار تخفيف تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، مع ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، واتباع البروتوكول الصحي لتفادي تفشي هذا الوباء في أوساط المواطنين. جاء في البيان الذي صدر عن مصالح ولاية جيجل، أن العملية تتم في ظل الاحترام الصارم والتطبيق الكلي للبروتوكول الصحي المعمول به للتصدي لجائحة "كوفيد 19"، سيما ما تعلق باحترام معايير التباعد الاجتماعي، وتفادي التجمعات بكل أنواعها، مع إجبارية ارتداء الكمامة من جميع الأشخاص المتواجدين داخل هذه الفضاءات، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير بشكل مستمر، إضافة إلى الرقابة الدورية لاحترام تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وتطبيق المخالفات المناسبة للتصدي لكل التجاوزات، سواء من قبل الزبائن المتوافدين على هذه الأسواق، أو البائعين. ولقي قرار إعادة فتح أسواق المواشي بالولاية، ارتياحا كبيرا من الموالين والمربين؛ للسماح لهم بتسويق منتوجاتهم من اللحوم وتموين السوق المحلية، سيما وشهر رمضان المعظم على الأبواب، خصوصا بعد توقف مزاولة نشاطهم التجاري منذ قرابة 10 أشهر إثر قرار إغلاق هذه الأسواق، بسبب تفشي وباء كورونا، وهو ما خلّف لهم أضرارا مادية كبيرة، وأدخلهم في بطالة لعدة أشهر. ومن جهتهم، طالب العديد من التجار الناشطين ببلديات جيجل، بإعادة فتح الأسواق الأسبوعية المغلقة منذ عدة أشهر بسبب جائحة "كوفيد-19". وحسب تصريح بعض التجار ل "المساء"، فإن تواصل إغلاق هذه الفضاءات خلّف خسائر كبيرة لهم، خاصة المواد الغذائية المحددة بمدة الصلاحية، حيث تم تكديسها في المخازن من غير السماح لهم ببيعها، فأصبحت غير صالحة للاستهلاك، وهو ما ألحق خسائر مادية كبيرة بأوضاعهم المادية والاجتماعية؛ إذ أحيل أغلبهم على البطالة. ورغم استيفائهم شروط الاستفادة من المساعدة المالية التي أقرتها الحكومة تعويضا لكل تاجر عُلّق نشاطه، فإنهم لم يستفيدوا من منحة كورونا، مطالبين بالنظر في وضعيتهم الصعبة والخسائر الكبيرة التي تكبدونها؛ تطبيقا للإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات العمومية للحد من تفشي الفيروس. وطالبوا السلطات الولائية وعلى رأسهم والي جيجل عبد القادر كلكال، بإعادة فتح هذه الأسواق الأسبوعية المعروفة، وفي مقدمتها السوق الأسبوعي بالكيلومتر الخامس ببلدية جيجل، وسوق الميلية، والسوق الأسبوعي ببلدية الجمعة بني حبيبي، والتي تستقبل أسبوعيا مئات التجار المنحدرين من الولاية، والقادمين من مختلف ولايات الوطن. كما تعرف توافدا كبيرا من المواطنين لاقتناء مستلزماتهم من السلع؛ نظرا لما تعرفه من انخفاض نوعا ما في الأسعار. وأكد بعض التجار في حديثهم إلى "المساء"، أن صبرهم نفد من جراء هذا الإغلاق الطويل، وأن آلاف العائلات تضررت، مستغربين استمرار قرار إغلاق هذه الأسواق بولاية جيجل، على عكس بعض الولايات الأخرى، التي أعادت فتح أسواقها نزولا عند رغبة تجارها المتضررين من الإغلاق، بما فيها تلك التي عرفت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19".