أكد وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، أمس، من ولاية سوق أهراس بأن "دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لهذه الولاية من أجل رفع وتيرة الاستثمار في مختلف الصناعات بهذه الولاية الحدودية". وأوضح الوزير في تصريح للصحافة خلال معاينته لوحدة إنتاج الأعمدة الكهربائية بالخرسانة ببلدية بئر بوحوش في إطار زيارة العمل التي قادته إلى ولاية سوق أهراس بأن "إنشاء مناطق صناعية ومناطق نشاطات عبر مختلف بلديات هذه الولاية الحدودية، يهدف إلى رفع وتيرة الاستثمار وتشجيع المستثمرين على ولوج عالم الصناعات في مختلف المجالات بغية دفع عجلة التنمية". وقال الوزير إن "ولاية سوق أهراس التي تتميز بطابعها الفلاحي تمتلك آفاق واعدة في مجال الصناعة وخاصة الصناعات التحويلية وهو ما يمكنها من احتلال المراتب الأولى وطنيا"، داعيا المستثمرين العموميين والخواص إلى الاستفادة من هذه الخصائص. وحسب الشروحات التي قدمت للوزير فإن ولاية سوق أهراس تحصي منطقتين صناعيتين و14 منطقة نشاطات بأزيد من 400 هكتار من العقار الصناعي موزع عبر عدة بلديات، وتتفاوت نسبة تهيئة هذه المناطق وتجهيزها قصد وضعها تحت تصرف المستثمرين الراغبين في استحداث مؤسساتهم الخاصة. واستهل وزير الصناعة زيارته الميدانية بمعاينة وحدة المؤسسة الوطنية للدهن، حيث شدد على "أهمية توظيف يد عاملة فنية مؤهلة"، مذكرا بالاتفاقيات المبرمة بين وزارات الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين لتكوين العاملين. كما أسدى بالمناسبة تعليمات لإنشاء مخبر بحث تابع لذات المؤسسة، يكون مرافقا لها، بهدف ضمان جودة المنتجات الدهنية المصنعة وتشجيع البحوث الميدانية لتصنيع المواد العضوية المصنعة محليا بهدف خفض فاتورة الاستيراد السنوية. وعاين السيد آيت علي براهم مصنع الآجر "طاغست" بعاصمة الولاية، بقدرة إنتاجية تعادل 320 ألف طن سنويا من مواد البناء ويوفر حاليا 250 منصب عمل، حيث أبرز بأن "الدولة تعمل على تشجيع المستثمرين ومرافقتهم خلال مختلف مراحل تجسيد مشاريعهم بهدف خلق مصادر دخل جديدة". ولدى معاينته لمناطق نشاطات ببلديتي مداوروش وبئر بوحوش، دعا الوزير إلى تجهيز هذه المناطق وفقا لمتطلبات المستثمرين وتهيئتها بالاعتماد على معايير متفق عليها تضمن ديمومة واستمرارية البنى التحتية وشبكة الطرقات لسنوات طويلة، والسهر على استكمال أشغال التهيئة في أقرب الآجال ومنحها للمستثمرين.