ينتج المخرج والمنتج بلقاسم حجاج عبر شركة "ماشاهو فيلم" عملا وثائقيا جديدا من إخراج عبد النور زحزح، يتناول مبادرة "النيباد" وذلك في إطار المشاريع السينمائية التي ستنجز بمناسبة احتضان الجزائر للدورة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي. وعلمت "المساء" من مصادر مقربة أنّ المخرج عبد النور زحزح انتهى من مرحلة التصوير حيث جمع تصريحات مختلف الأطراف الفاعلة في المبادرة على رأسها تصريح السيد عبد القادر مساهل الوزير، المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلّف بالشؤون الإفريقية والمغاربية والناطق باسم الجزائر في هذا المشروع. وسيدخل العمل الوثائقي هذا في الأيام القليلة القادمة مرحلة التركيب وذلك تحسّبا لعرضه خلال شهر جويلية تاريخ احتضان الجزائر للعرس الإفريقي بعد أربعة عقود من احتضانها للدورة الأولى، وهذا في الفترة من 5 إلى 20 جويلية المقبل، باعتبار أنّه أنتج في إطار هذه المناسبة. يذكر أنّ مبادرة "النيباد" تندرج ضمن مساعي الدول الإفريقية للنهوض باقتصادها على غرار منظمة غرب إفريقيا الاقتصادية "ايكواس" ومنظمة الجنوب الإفريقي للتنمية الاقتصادية "سادك"، وتمثّل "النيباد" الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا، وتقوم على تقديم مشروع كامل للتنمية في أبعادها المختلفة (سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبشرياً)، تم طرحها كمقترح في محفل دافوس عام 2000 بما يعرف ببرنامج الألفية لنهضة إفريقيا. ومن ثم فإنّ "النيباد " رؤية افريقية لإستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة تبنّاها رؤساء خمس دول هي الجزائر، مصر، نيجيريا، جنوب إفريقيا والسينغال، واعتمدتها قمة منظمة الوحدة الإفريقية بلوزاكا في جويلية 2000، وتهدف المبادرة إلى التعامل مع مشكلات القارة وإيجاد الحلول الملائمة للقضاء على الفقر ومساعدة إفريقيا في الاندماج مع الاقتصاديات المتقدّمة ووقف تهميش الاقتصاد الإفريقي. كما تشير "النيباد" إلى إمكانية الوصول لتلك الأهداف بواسطة تفعيل مقرّرات الألفية وأجندتها للتنمية الاقتصادية وتبني منهج الحكم الصالح كشرط أساسي للتنمية والسلام والاستقرار وتمكين السكان من المشاركة الحقيقية في النشاط الاقتصادي. وقد تمّ وضع خطط تفصيلية لإنعاش اقتصاد القارة والتنسيق مع مؤسّسات التمويل الدولية. وقد حظيت "النيباد" في وقت وجيز من تأسيسها بدعم واسع من البنك الدولي والنقد الدولي وتمّ قبولها كشريك للعديد من المؤسسات الدولية واستطاعت أن تقدّم مقترحات مقبولة بشأن تخفيف آثار الديون على الدول النامية. وفي هذا السياق، فإنّ الفيلم الوثائقي سيسعى إلى إبراز مدى فعالية المبادرة بعد مرور ما يقارب 10 سنوات على وجودها.