دعا مرشح عهد "54" لرئاسيات 9 أفريل الجاري السيد علي فوزي رباعين أمس إلى ضرورة استحداث إجراءات تنظيمية جديدة وفق المعمول بها في الدول الأخرى فيما يخص الدعاية الانتخابية للمترشحين، مؤكدا مواصلة نضاله السياسي المعارض المبني على التغيير وذلك رغم التجاوزات التي تعترض طريقه. وأضاف السيد رباعين خلال ندوة صحفية احتضنها المركز الدولي للصحافة، أن مشاركته في الانتخابات الرئاسية الجارية التي تعد الثانية من نوعها منذ 2004، جاءت للعمل من أجل إحقاق التغيير المنشود الذي يأمل فيه الشعب الجزائري لتمكينه من التمتع بخيرات البلاد والعيش الكريم. باعتباره مناضلا منذ 25 سنة عن حقوق الإنسان ومعارضا سياسيا. كما وصف الوضع الاجتماعي بالخطير، جراء الغلاء الفاحش لأسعار الخضر والفواكه التي أصبح المواطن الجزائري ينظرا إليها بعينيه ولايستطيع اقتناءها كما قال، ووعد في حال فوزه بكرسي المرادية بإعادة تنظيم السوق الجزائرية والقضاء على مشكل التضارب في الأسعار. ومن جهة أخرى، جدد مرشح عهد "54" عدم تقبله لفكرة المراقبين الدوليين، مشيرا إلى أن قدومهم الى الجزائر للسهر على نزاهة الاقتراع يلوح الى احتمال حدوث حالات تزوير. وفي رده على أسئلة الصحفيين، حول تقييمه للحملة الانتخابية، أكد السيد علي فوزي رباعين أنها سارت على أحسن ما يرام بالنسبة لمداومته، حيث لم ينف حدوث بعض التجاوزات التي حصرها في جانب الإدارة فيما يخص الظروف التنظيمية لتجمعاته الشعبية، بالإضافة الى عدم استفادته من مبلغ المليار وخمسمائة مليون سنتيم المخصصة لتسسير الحملة الانتخابية لعهد "54" والذي وصفه بالإجحاف في حقه. وفي سياق ذلك اعتبر أن النضال السياسي السلمي والتمسك بالمبادئ وثوابت الحزب، هما الوسيلتان الوحيدتان لتغيير الأوضاع والسياسات الحالية. كما خص قطاع الصحافة الوطنية بجزء من حديثه مستعرضا المشاكل التي تعترض رجال مهنة المتاعب من ضغوط اقتصادية وسياسة وقضائية. حيث وصف الطاقم الصحفي الذي رافقه طيلة الحملة الانتخابية بالشجاع والمشرف، مشيرا الى أن ما وصل إليه هذا القطاع من حرفية وتميز راجع الى التضحيات الكبيرة التي يبذلها رجال الإعلام لتكريس ديمقراطية التعبير. وفي الأخير، عبر السيد رباعين عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية الجارية فرصة لتحقيق دولة الحق والقانون التي يطمح لها الجزائريون. داعيا الحضور إلى المشاركة القوية يوم 9 أفريل. حيث اعتبر سياسة الكرسي الشاغر لن تأتي بجديد للبلاد. ونفى مترشح عهد 54 أن يكون قد تم استخدامه كورقة سياسية داعمة لشرعية الرئاسيات وإثباتا لديمقراطيتها وهذا من خلال إيجاد مرشحين ممثلين لمختلف التيارات السياسية مؤكدا أن "المشاركة في مثل هذه المواعيد الوطنية الحاسمة هي الإطار الوحيد الذي يمكن من خلاله تغيير التقاليد السياسية التي تجاوزها الزمن بطريقة سلمية حتى وإن كانت ثمارها لا تنال في حينها"، يقول السيد رباعين.