أكد نزيه برمضان، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات والجالية الجزائرية بالخارج خلال افتتاحه للملتقى الوطني الأول حول متطلبات تمتين الجبهة الداخلية، أن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون فرصة للشباب الجزائري بكل أطيافه لإسماع صوته إما كنائب برلماني أو رئيس بلدية بدلا من مواصلة سياسة العزوف عن التصويت والترشح. وقال إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قدّم ضمانات لشريحة الشباب، التزم من خلالها على تمتين الجبهة الداخلية والعمل على استقرار الوطن من خلال التواجد الفعلي لهذه الفئة في المجالس المنتخبة المقبلة. وأكد برمضان، أن التغيير الفعلي الذي يخدم مصالح البلاد يكون من خلال تغيير المؤسسات وليس من خلال الشعارات والاحتجاجات عبر دعم كفاءات المجتمع المدني والانخراط في هذا المسعى، مشيرا في ذلك إلى دور الجمعيات المتنامي والتي يتعين عليها المشاركة الفعلية في الديمقراطية التشاركية. وأضاف أن هناك من يخلط بين الجمعيات التي تحاول التكتل وتنظيم نفسها وبين العمل الحزبي، كون الجمعيات، دورها شامل وتخدم المجتمع، بينما يتمحور دور الحزب في العمل السياسي بنية الوصول إلى السلطة. وكشف عن إنشاء مجلس أعلى للشباب يضم شابين عن كل ولاية ليكون بمثابة فضاء حقيقي لمناقشة قضايا ومصير الشباب إلى جانب إنشاء مرصد وطني للمجتمع المدني ضمن آلية لا يوجد مثلها في العالم، يكون كهيئة استشارية تضم كفاءات المجتمع المدني بهدف تطويره وتأهيله بمشاركة من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج التي ستلعب دورا فعّالا من خلال ممثليها. ودعا برمضان في ختام كلمته الشباب المشاركة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة في مجالات الصناعة والسياحة والفلاحة. وأشرف مستشار رئيس الجمهورية، على هامش الملتقى على عملية تشجير على مستوى محيط الجامعة والاستماع إلى عرض حول إنجازات المنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر التي بادرت بتنظيم الملتقى، تلته مداخلات قصيرة ليشرف بعدها على عملية تقليد الرتب والترقيات في سلك الغابات وزيارة المعارض المقامة بالمناسبة. وتم تنظيم الملتقى الذي احتضنته قاعة المحاضرات بجامعة الشيخ البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج من طرف المنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر، والمنظمة الوطنية للبيئة والمواطنة والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين للمكاتب الولائية ببرج بوعريريج.