المكتبة الرئيسة للمطالعة بسكيكدة إبراز دور الشيخ الإبراهيمي في الثورة التحريرية نظمت شعبة ولاية سكيكدة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أول أمس، بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، يوما دراسيا مفتوحا موسوما ب"الإمام الثائر محمد البشير الإبراهيمي ودوره في الثورة الجزائرية المباركة"، بحضور رئيس الجمعية الدكتور عبد المجيد بيرم، والرئيس الشرفي للجمعية الأستاذ محمد الهادي الحسني، بالإضافة إلى مشاركة العديد من المشايخ وطلبة العلم؛ تخليدا للذكرى 69 لوفاة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، وعشية ذكرى يوم الطالب، زيادة إلى سياقات أنشطة أخرى؛ على غرار إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 45، وذكرى يوم النكبة. خلال هذا اليوم الدراسي الذي شهد حضورا متميزا امتلأت به قاعة المحاضرات الكبرى للمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، تطرّق نائب رئيس الجمعية الشيخ ابن يونس آيت سالم في مداخلته، لشخصية الإمام الشيخ والعالم محمد البشير الإبراهيمي في مدينة تلمسان، ودوره النضالي والإصلاحي فيها؛ حيث أشار إلى أن الشيخ العلاّمة البشير الإبراهيمي سار في منهاجه الإصلاحي؛ حيث جعل الأولوية للإصلاح الديني، والعلمي، والتعليمي، فيما قدّم عضو المكتب الوطني الأستاذ سمير زريري ورئيس مخبر الدراسات التاريخية التابع لجمعية العلماء، مداخلة حول "إسهامات جمعية العلماء ضمن مرحلة الحركة الوطنية من خلال الوثائق الأرشيفية الفرنسية 1931 1954" مستندا في ذلك، على 1500 وثيقة أرشيفية فرنسية، تحتوى على جملة من الحقائق والبيانات والإحصائيات التي تتعلق بنشاط جمعية العلماء وقادتها. ومن بين هذه الوثائق تطرق الأستاذ زريري، لبعض النماذج التي تتعلق بحركة ونشاط الشيخ البشير الإبراهيمي في الجزائر وخارجها، ونماذج أخرى تتعلق بمدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتي اعتبرتها فرنسا الاستعمارية معاقل للوطنية الجزائرية وغيرها. أمّا الشيخ بن عودة حيرش، فتطرق للشيخ البشير الإبراهيمي والقضية الفلسطينية، التي جعل لها الشيخ مكانا متميزا، وموقعا متقدما في اهتماماته. كما شهد هذا اليوم الدراسي تقديم العديد من المداخلات؛ منها مداخلة الدكتور محمد الهادي الحسني، الذي تطرّق لجهاد الشيخ لإبراهيمي ضد الاستدمار الفرنسي؛ من خلال محاضرته الموسومة ب"من مجازر الثامن ماي 45 إلى ثورة نوفمبر 54"، إلى جانب مداخلات تحدثت عن ذكرى يوم النكبة. وبالموازاة مع ذلك، احتضن رواق المكتبة معرضا بالصور، عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وآخر للشيخ الإبراهيمي، الذي يُعدّ أحد أبرز العلماء دعوة وجهادا. كان واسع المعرفة بالفقه، والتشريع، وعلوم اللغة والأدب. وترأّس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد وفاة مؤسسها العلاّمة عبد الحميد بن باديس. وسخّر علمه وقلمه لخدمة وطنه، وللدفاع عن اللغة العربية.