أدى مواطنو ولاية تبسة أمس، واجبهم الانتخابي لاختيار القاضي الأول للبلاد في ظروف جيدة عبر المراكز الانتخابية بكامل تراب الولاية، حيث تنوعت نسب المشاركة والإقبال من مركز إلى آخر، وقد تميزت العملية صباحا بقليل من الفتور حيث وصلت نسبة المشاركة إلى 01،11?، إلا أن الأوضاع انقلبت في الفترة المسائية، حيث عرفت كافة المراكز الانتخابية إقبالا كبيرا للمواطنين وأصبح المواطنون يتوافدون بقوة على صناديق الإقتراع خاصة العنصر النسوي. وارتفعت نسبة المشاركة إلى 92،37? حيث بلغ عدد المصوتين 148881 ناخبا ابتداء من منتصف النهار ثم ارتفعت في حوالي الساعة الرابعة زوالا إلى 58،60? وهي نسبة جيدة مقارنة بما حققته الولاية خلال رئاسيات 2004 حيث لم تتجاوز في نفس الوقت ال 30?. العملية تمت بحضور 03 مراقبين دوليين من جنوب إفريقيا وجامعة الدول العربية بزيارة أغلب المراكز بدوائر وبلديات الولاية بهدف مراقبة سيرورة العملية والإطلاع على ما تم تسخيره من وسائل وإمكانيات لتسيير العملية في ظروف ملائمة. وقد تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة من إمكانيات ووسائل مادية وبشرية لاستقبال الناخبين والناخبات في ظروف ملائمة تسمح لهم بأداء واجبهم الانتخابي في جو ديمقراطي مريح وحر، حيث تم تحضير 804 مكتبا للتصويت، منها 12 مكتبا متنقلا موزعة على 176 مركز انتخابي لاستقبال أزيد من 392 ألف ناخب منهم حوالي 20 ألف مسجل جديد بعد عملية المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية. ومن جهتها، قامت المصالح الولائية بتجهيز مقر خلية الإعلام بكافة الوسائل المطلوبة والضرورية بهدف تسهيل مهام ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين الذين كانوا متواجدين في الميدان منذ الساعات الأولى من إنطلاق العملية. وتميزت العملية الانتخابية داخل المراكز الإنتخابية على مستوى تراب ولاية تبسة حسب جولة قامت بها "المساء" داخل جل المراكز بالغياب التام للمؤطرين التابعين للمترشحين الخمسة، فيما لوحظ تواجد مكثف وتغطية كلية للمؤطرين التابعين للمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة. من جهة أخرى، إحتلت بلدية الماء الأبيض صدارة البلديات بنسبة مشاركة فاقت 90 بالمائة ويتوقع المتتبعون للإنتخابات بولاية تبسة أن تحتل الولاية نسبة مشاركة عالية، كما يؤكد بعض السكان في آرائهم التي جمعتها "المساء" بأن تكون نسبة عالية للمترشح بوتفليقة بتبسة وهم بصدد التحضير للإحتفال به.