طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، من ولاية المسيلة، جموع المصلين بمواصلة الالتزام بالبروتوكول الصحي أثناء تأديتهم صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم، محذّرا من الانسياق وراء من وصفهم بالمنزعجين من نجاح الجزائر في مواجهة الوباء. ودعا بلمهدي، خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لإنشاء الزاوية الجديدة سيدي أحمد بن بلقاسم الرحمانية القاسمية ببلدية عين الخضراء، إلى "عدم الانسياق وراء المشوشين الذين يزعجهم النجاح الباهر الذي حققته الجزائر في مجال محاربة جائحة "كوفيد-19" خاصة عبر المؤسسة المسجدية". كما طالب الوزير، المصلين بتطبيق الإجراءات الوقائية وعدم السماع "للذين يريدون كسر البروتوكول الصحي لإفساد الوضع في البلاد، داعيا إلى ضرورة التآزر والتكافل بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل. وأشاد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بدور الجزائريين في مجال دعم إنشاء المؤسسات الدينية من بينها الزوايا، على غرار ما قام به أحد المحسنين الذي منح قطعة الأرض تتربع على 5 هكتارات ستبنى عليها زاوية سيدي أحمد بن بلقاسم الرحمانية القاسمية ببلدية عين الخضراء. فتح مدارس قرآنية جديدة دليل على تمسك الجزائريين بقيمهم الروحية وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن فتح مدارس قرآنية وزوايا جديدة يعد "دليلا على مدى تمسك وارتباط الجزائريين بدينهم وقيمهم الروحية"، موضحا خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لبناء مسجد "الرضوان" بحي الوفاء بمدينة بوسعادة، بأن المؤسسات الدينية التي يساهم الجزائريون في بنائها "لها بعد أخلاقي، كما تمكن الأفراد من الاندماج في المجتمع عن طريق نشر القيم الإسلامية الصحيحة والحفاظ على القيم الإسلامية السمحة". وبعد أن أكد أن رمضان هو شهر "للعبادة وليس للتبذير والتطفيف"، مستدلا في ذلك بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة أشار بلمهدي، إلى أن "أطراف عديدة يقلقها كثيرا بناء مؤسسات الدولة واستقرارها". وأكد على أن الشعب الجزائري "لن يقف أمامه أي عائق في سبيل بناء بلده"، مشيرا إلى أن هذا البناء "سيتحقق بمواصلة بناء مؤسسات الدولة المنتخبة".